رفضاً للموقف الرسمي الفرنسي الداعم للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، قام طلاب من “جامعة ليون 3” بإغلاق مداخل المؤسسة وتغطية الجامعة بشعارات مدافعة عن غزة وفلسطين، وذلك خلال زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون – بيفيت، إلى هذا الصرح الأكاديمي.
وخطّ طلاب على الجدران عبارات من قبيل “يائيل متواطئة” و”يائيل، إغربي عن وجهنا” و “إسرائيل قاتلة”.
وتجمع بعد ظهر اليوم الجمعة عشرات الطلاب أمام الجامعة للتنديد بزيارة يائيل برون- بيفيت، متهمين إياها بدعم السياسة التي تنتهجها “إسرائيل” في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من عام.
وبدأ الطلاب بالتظاهر في الشارع قبل أن ينجحوا في اقتحام الكلية، حيث هتفوا ضد برون – بيفيت: “متواطئة في الإبادة الجماعية، إرحلي من جامعاتنا”، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.
طلاب جامعة ليون الفرنسية يمنعون رئيسة مجلس النواب الفرنسي يائيل براون بيفيت من دخولها لاتهامها بالشراكة في الإبادة الجماعية.#لبنان #فرنسا #فلسطين pic.twitter.com/oqQX2gVOnh
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 8, 2024
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن نقابة الطلاب “يوني” قولها، إنه “تم تعطيل عدة محاضرات قبل أن تتمكن قوات الأمن من إخلاء المتظاهرين”، مشيرة إلى أنه وفي ظل “ترتيبات أمنية مشددة، لم يتمكن المتظاهرون من إعاقة وصول النائبة التي تترأس الجمعية الوطنية منذ عام 2022، أو مشاركتها في مؤتمر مع طلاب جمعية (بولي غون)”.
من جهتها، أعربت برون- بيفيت عن “حزنها الشديد للأحداث التي شهدها اليوم”.
وقالت لوسائل إعلام فرنسية إنه: “من المؤسف جداً أن يفضل البعض اللجوء إلى الإهانة والعرقلة بدلاً من الحوار. كنت مستعدة للحوار معهم إذا أرادوا ذلك. منذ دخولي عالم السياسة، أحاول تبني مواقف متوازنة والغوص في تعقيدات الأمور، لكنني ألاحظ أن هذا أصبح أكثر صعوبة في النقاش العام. لكن لا مجال للتراجع. لهذا السبب، أصريت على الحضور في الجامعة. كنت سأعتبره أمراً خطيراً للغاية على ديمقراطيتنا لو لم أتمكن من ذلك”.
يذكر أن الجمعية الوطنية في فرنسا هي المجلس الأدنى في البرلمان الفرنسي، الذي يعد هيئة تشريعية ثنائية المجلس. وتلعب دوراً رئيسياً في العملية التشريعية، ويتم انتخاب أعضائها المعروفين باسم “النواب”، بالاقتراع العام المباشر لمدة 5 سنوات.
وتتمتع الجمعية بسلطة اقتراح وتعديل التشريعات، بالإضافة إلى محاسبة الحكومة، وهي تعمل جنباً إلى جنب مع المجلس الأعلى، أو مجلس الشيوخ، لتشكيل السلطة التشريعية في الحكومة الفرنسية.
وشهدت جامعات ومؤسسات أكاديمية فرنسية مجموعة من الوقفات الطلابية احتجاجاً على الحرب على قطاع غزة.