أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعید خطيب زاده أن “عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية ، التي سيستضيفها العراق، هي على جدول جدول الأعمال”. وفي هذا السياق، قال خطيب زاده الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي “حاولنا أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بین البلدین”. ورداً على سؤال حول زيارة الوفد السعودي لفيينا، قال “تزور الوفود فيينا كما كانت في الماضي”.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن أطراف الاتفاق النووي التي تتفاوض في فيينا حققت تقدما. وقال ” حققنا تقدما في بعض جوانب المفاوضات، وإيران جادة فيها، ونتوقع أن تكون باقي الأطراف جادة أيضا”، مضيفا” يجب مواصلة المفاوضات في فيينا حتى تنتهي باتفاق مستدام”. وتابع، “تهدف محادثات فيينا إلى ضمان عودة مسؤولة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ونحن لا نناقش أو نقبل أي شيء خارج الاتفاق”. وأكد على إرادة إيران “مواصلة المفاوضات وقدرتها في هذا الصدد”، وقال إنه “إذا جاء الطرف الآخر إلى طاولة المفاوضات بنفس الإرادة ، فيمكننا القول يمكن التوصل إلى اتفاق جيد وموثوق ودائم في أقصر وقت ممكن”. وبشأن التغييرات في فريق التفاوض الألماني في فيينا، قال إن “تغيير المفاوضين الألمان يعود إلى تغيير الحكومة في ألمانيا وكان التغيير في المفاوض الإنجليزي یرجع الی تقاعد الممثل السابق”.
كما أشار الی زیارة وزير الخارجية الايراني اميرعبداللهيان الى العاصمة العمانية مسقط، قائلاً إن “الزيارة تستغرق يوماً واحداً”، معلناً أن أمير عبداللهيان “قد يزور إحدى الدول المطلة على الخليج الفارسي”. ورداً على سؤال حول زیارة الوفد الافغاني برئاسة وزير خارجية حكومة طالبان مع المسؤولين الإيرانيين في طهران قال إن “الوضع الراهن في أفغانستان مصدر قلق كبير للجمهورية الإسلامية الایرانیة ، وزيارة الوفد الأفغاني تأتي في إطار إزالة هذه المخاوف”.
وقال زاده “ناقشنا موضوع الحقوق المائية الايرانية مع الوفد الافغاني وكانت هناك محادثات بناءة معه”.
وبشأن زيارة وزير الخارجية للصين، قال خطيب زاده “سیغادر وزير الخارجية الايراني طهران نهاية الأسبوع الجاري متوجهاً الى الصین تلبية لدعوة من نظيره الصيني”، مضیفاً أن مناقشة “وثيقة التعاون الشامل لمدة 25 عامًا بين إيران والصين”، ستتخذ حیزا من مباحثات وزیر الخارجیة في هذه الزیارة”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الأحد، اقتراب الأطراف في المفاوضات النووية في فيينا من التوصل لاتفاق، مشيرا أيضا إلى أن المقترحات في الرسائل الرسمية وغير المباشرة من واشنطن حاليا باتت “أكثر واقعية”. وقال عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الإيراني، “اقتربنا من التوصل إلى اتفاق جيد، ولكن أن نصل أو لا نصل إليه في وقت قريب، هنا يتوجب أن يسعى الطرف الآخر لنفس الهدف وننتظر لنرى”. وتابع “لن نرهن بلادنا في محادثات فيينا لسنوات، ونحن مصممون على الوصول لنتيجة في المفاوضات عملية قائمة على المصالح الوطنية للبلاد”، مضيفا “لا نسعى لمفاوضات استنزافية في فيينا”.
وأشار أنه خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك، حاول بعض المقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض معه، موضحا “قلت لهم إذا كنتم صادقين في حديثكم، فأفرجوا عن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، كإشارة على حسن نيتكم للعودة إلى الاتفاق النووي”.
المصدر: ارنا