ردّ الكاتب الصحافي المصري، عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق، على الحملة التي يقودها كتّاب سعوديون على موقع “تويتر” ضد الجيش المصري، رابطاً بينها وبين الموقف الرسمي للسعودية والكويت، بخصوص المساعدات الخارجية لمصر.
وتساءل سلامة: “هل هي صحوة ضمير لصالح الشعوب بعد سلسلة أخطاء، أم خلافات مؤقتة تزول بزوال السبب، أم إملاءات خارجية كما جرت العادة”.
ويأتي موقف سلامة بعد توالي التغريدات من كتّاب سعوديين، مقربين من السلطة خلال الأيام الماضية، هاجموا فيها مصر ورئيسها، وحمّلت مسؤولية الأزمة الاقتصادية للجيش المصري.
وتابع الكاتب والصحافي المصري: “كنا أرسلنا قبل يومين تغريدات الكاتب خالد الدخيل، التي قال فيها إنّ “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر…”.
https://twitter.com/kdriyadh/status/1619444641551753217?t=VnEYerf3Bu1sIy04kbijxQ&s=19
وكان قد سبقت هذه التغريدات سلسلة تغريدات للكاتب، تركي الحمد، والتي كانت أكثر انتقاداً، وجاء فيها: “لدينا نموذجان لمصر: مصر المزدهرة قبل عام 1952، ومصر الطموحة بعد ذلك التاريخ”، مضيفاً: “في المقابل، هنالك مصر بواقعها الحالي، أي مصر البطالة، وأزمات الاقتصاد والسياسة ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة التي لا تنتمي لأي نموذج، ملكياً كان أم جمهورياً”، واصفاً ما يجري في مصر بـ”الثقافة الشعبية المستسلمة والمستكينة”.
بدوره، رأى الأكاديمي المصري أبو الخير، أنّ هجوم كتّاب سعوديين على السيسي والجيش المصري، يأتي في إطار “الضغط على النظام، لكي يستجيب لشروط صندوق النقد الدولي”، لافتاً إلى “تخلي دول الخليج عن السيسي”.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، وافق المجلس التنفيذي في صندوق النقد الدولي، على تمديد ترتيبات لمصر بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهراً، وأوضح أنّ “القرار يسمح للقاهرة بصرف 347 مليون دولار على الفور”.
يُذكر أنّ معدل التضخم في مصر ارتفع متأثراً بالأسعار العالمية وتذبذب سعر الصرف، إذ بلغ في أيلول/سبتمبر 2022 15.3%، في مقابل 8% في الشهر نفسه من العام الماضي.