رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الاثنين، بما تضمّنه قرار مجلس الأمن، وأكّده بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزّة، والانسحاب التام من القطاع.
وشددت حماس على أنّها “ترفض أيّ تغييرٍ ديمغرافي، أو تقليصٍ لمساحة قطاع غزّة”، مؤكدةً وجوب “إدخال المساعدات اللازمة لأهالي القطاع”.
وأعلنت “حماس” استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية: “نحن مع أيّ قرار يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، ويُحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية”.
مراحل القرار
وتبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، بأغلبية 14 صوتاً، مشروع قرار أميركياً يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
ووفق القرار، فإنّ المرحلة الأولى تتضمن “وقفاً فورياً وكاملاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون”، و”إعادة رُفات بعض الأسرى الإسرائيليين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الآهلة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال”.
كما أنّ المرحلة الثانية تتضمن “وقفاً دائماً للأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية”.
وتتضمن المرحلة الثالثة “بدء خطّة إعادة إعمار كبرى لعدّة أعوام، وإعادة رُفات أيّ أسرى مُتوفين لا يزالون في قطاع غزّة”.
وقال مراسل الميادين إنّ مجلس الأمن صوّت على قرارٍ أميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بأغلبية 14 صوتاً، وامتناع روسيا عن التصويت.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إنّ “القرار غامض ويعتمد على إتفاقات يديرها وسطاء لا نعلم عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت إسرائيل”.
بدورها، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أنّ واشنطن ستضمن امتثال “إسرائيل” للقرار إذا قبلته حركة “حماس”.
وقالت غرينفيلد: “نتطلع إلى وحدة الضفّة الغربية وقطاع غزّة تحت سلطة واحدة”.
مشروع القرار الأميركي ليس مثالياً
من جانبه، أكّد المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أنّ “نص القرار الأميركي ليس مثالياً، لكنّه يُمثّل بصيص أمل للفلسطينيين”.
وقال ابن جامع: “صوّتنا لمشروع القرار الأميركي لأننا نعتقد أنّه يُمثّل خطوة نحو وقفٍ فوريٍ للنار قابل للاستمرار”.
وأضاف أنّه “إذا لم تُطبّق قرارات الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، فإنّ إبادةً أخرى ستلوح في الأفق”.
من ناحيته، قال مندوب حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن إنّه “إذا وافقت حماس على تسليم السلاح والاسرى سيتوقف إطلاق النار”.
وأردف قائلاً إنّ “إسرائيل” لم تغير مبادئها، وسنواصل الحرب حتى تحقيق الأهداف التي أعلناها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير إنّ “قرار مجلس الأمن يُقيّد حريّة عملنا”.
واليوم، شدّدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي في فلسطين، على ضرورة تضمن أي اتفاق وقفاً دائماً للعدوان الإسرائيلي، وانسحاباً شاملاً من غزة، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة.