نعى حزب الله، إلى أمة المجاهدين والمقاومة، رئيس مجلسه التنفيذي، السيد هاشم صفي الدين، قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس، بعدما ارتحل مع خيرة من إخوانه المجاهدين، في غارة إسرائيلية شنّها الاحتلال في عدوانه على لبنان.
الشهيد السيد صفي الدين التحق بـ”الشهيد الأسمى والأغلى”، السيد حسن نصر الله، فكان “نعم الأخ المواسي لأخيه”، إذ كان أخاً للأمين العام الشهيد، و”عضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب، مضى صالحاً (…) مديراً، قائداً وشهيداً”.
كان قريباً من مجاهديها، لصيقاً بجمهورها محبّاً لعوائل شهدائها..
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين شهيداً عظيماً على طريق القدس#الميادين #لبنان #حزب_الله#السيد_هاشم_صفي_الدين pic.twitter.com/j3p65V0ZHd
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 23, 2024
والتحق الشهيد السيد صفي الدين بشهداء طريق القدس بعدما “قدّم حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها”، وبعدما أدار على مدى أعوام طويلة، بمسؤولية واقتدار، المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة.
كان قريباً من مجاهدي المقاومة الإسلامية، لصيقاً بجمهورها، ومحبّاً لعوائل شهدائها، “حتى حباه الله بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة”، كما أكد حزب الله، الذي عزّى الحوزات العلمية على امتداد العالم الإسلامي والمجاهدين وعائلته.
وكما عاهد حزب الله القادة الشهداء الذين سبقوا السيد صفي الدين، جدّد عهده للشهيد الكبير بـ”مواصلة طريق المقاومة والجهاد، حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار”.
“شهيداً بعد أعوام طويلة في خدمة المقاومة”
الشهيد السيد هاشم صفي الدين، ولد في بلدة دير قانون النهر الجنوبية، عام 1964. تلقى التعليم الديني رفقة أخيه، ابن خالته الذي يشبهه، الشهيد السيد حسن نصر الله، في الحوزات الشيعية في النجف في العراق، وقم في إيران، خلال الثمانينيات.
في عام 1994، عاد الشهيد السيد صفي الدين إلى لبنان، ليتولّى مسؤوليات سياسيةً وعسكريةً في حزب الله، الذي بذل في خدمته وخدمة أهله أعواماً طويلةً حتى الاستشهاد، فأصبح رئيساً لمنطقة بيروت، ثم رئيساً لـ”مجلس المقاومة”، المنوطة به المسؤولية عن النشاط العسكري، بعد عام واحد.
وفي عام 1998، أصبح الشهيد السيد صفي الدين عضواً في مجلس الشورى في حزب الله، ليترأس بعد ذلك مجلسه التنفيذي، فصار مسؤولاً عن تنفيذ السياسات الداخلية، وتطوير الهيكل الإداري، والإشراف على المؤسسات المرتبطة به.
استكمالاً لمهماته في خدمة المقاومة، تولى الشهيد الكبير لاحقاً رئاسة المجلس الجهادي، وهو الهيئة الأعلى في التنظيم العسكري لحزب الله، ثم تم اختياره قائداً عسكرياً لمنطقة الجنوب، في عام 2010.