نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء اليوم الأربعاء، الحلقة الثالثة من “الهدهد”، التي تشمل مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقار عسكرية ومرافق حيوية إسرائيلية في منطقة “حيفا – الكرمل”، في شمالي فلسطين المحتلة، عادت بها طائرات القوة الجوية.
وتمثّل منطقة “حيفا – الكرمل” مرتفعاً استراتيجياً يشكّل خط الدفاع الأول عن منطقة “غوش دان”، الواقعة في وسط “إسرائيل”، على صعيد الدفاع الجوي.
وتتموضع في هذا المرتفع عدة منشآت عسكرية إسرائيلية، وسط بيئة سكنية، كما أنّه يتضمن منشآت صناعية وسياحية وعلمية، ذات أهمية بالغة بالنسبة للاحتلال.
#بالفيديو | مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا – الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية في #المقاومة_الإسلامية. #لبنان pic.twitter.com/MHDenwlfUt
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 9, 2024
ورصد “الهدهد” قاعدة “كريات إيليعزر”، وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وقاعدة “ستيلاماريس”، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، تحتوي على منظومات رادارية متعددة الطبقات.
كما أظهرت المشاهد قاعدة “ميشار هكرمل”، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، قاعدة “زئيف”، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي، وتحتوي على بطاريات “مقلاع داوود”، إضافةً إلى قاعدة “ميشار”، التي تمثّل عقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية في “جيش” الاحتلال، ووزارة الأمن الإسرائيلية في “تل أبيب”.
وإلى جانب هذه القواعد، ظهرت في “الهدهد 3” غرفة القيادة “بي أم سي”، منصات القبة الحديدية وراداراتها، غرف القادة وتموضع الجنود، وعقدة ربط اتصالات عسكرية.
وتضمّنت مشاهد الاستطلاع الجوي من “حيفا – الكرمل” عقدة الأنفاق الوسطية في جبل الكرمل، التي يستخدمها الاحتلال كمستشفيات محصّنة خلال الحرب، مستشفى “بني تسيون” وجامعة حيفا، حيث شيّد الاحتلال عقدة اتصالات عسكرية على سطح المبنى.
كذلك، أظهرت المشاهد منشآت ومواقع أخرى، بحيث شملت المنطقتين الصناعيتين “كريات ناحوم” و”كريات آتا”، مصفاة نفط حيفا، مصانع “نيشر” لمواد البناء، مجمع إسحاق رابين، برج “أشكول”، محطة “التلفريك” العلوية، مجمع “غراند كانيون” التجار وشارع “تشر نيكوفسكي”.
وبعد عرض كل هذه المشاهد للمواقع والمقار الاستراتيجية الإسرائيلية، اختتم الإعلام الحربي الحلقة الثالثة من “الهدهد” بعبارة: “على استعداد”.
ما رجع به #الهدهد يؤكد.. مسيرات المقاومة فوق حيفا وقواعدها ومنشآتها والمقاومة جاهزة وعلى أهبة الاستعداد.#الميادين #الميادين_لبنان #حزب_الله pic.twitter.com/rTEWyFTWqN
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 9, 2024
ويأتي نشر مشاهد الاستطلاع الجوي من “حيفا – الكرمل” عقب تكثيف المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافاتها في اتجاه حيفا المحتلة خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها الأربعاء، بحيث استهدفت منطقة “زوفولون”، الواقعة في شمالي حيفا، بصلية صاروخية كبيرة.
وحقق حزب الله في هذا القصف الصاروخي إصابات مباشرة، شملت وقوع 8 إصابات على الأقل، إحداها خطرة، وانقطاع التيار الكهربائي في “الكريوت”.
يُشار إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان، أكدت جاهزية القوة الصاروخية فيها لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة، مشددةً على أنّ يدها “قادرة على أن تطال حيث تريد”، وأنّ نيرانها في اتجاه العمق الإسرائيلي “لن تقتصر على الصواريخ أو المسيّرات الانقضاضية”.
وتوعّدت المقاومة، في بيان صادر عن غرفة عملياتها، الثلاثاء، بأنّ تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته في كل لبنان سيجعل حيفا المحتلة وغيرها “بمنزلة كريات شمونة والمطلة وغيرهما من المستوطنات الحدودية”.