نددت حركتا حماس والجهاد في فلسطين، بافتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا اليوم الأربعاء، سفارة لها في إسرائيل بموجب اتفاق تطبيع العلاقات بينهما.
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي، إن خطوة الإمارات “إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تماما لكل أشكال التعامل والتطبيع”.
واعتبرت حماس أن “الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من دولة الإمارات بعد عدوان إسرائيلي إرهابي على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل”.
ورأت أن ذلك يمثل “انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الإسرائيلي لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها”.
وأكدت حركة حماس “ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، وبما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد إن “التطبيع والتحالف مع العدو (إسرائيل) خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة”.
واعتبرت الحركة، في بيان صحفي، أنه “سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال”.
وافتتحت الإمارات صباح اليوم سفارتها في إسرائيل.
ودشن السفارة سفير الإمارات لدى إسرائيل، محمد آل خاجة، والموجود في إسرائيل منذ مارس الماضي. وجرت المراسم بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.
وكان وزير الخارجية يائير لابيد، افتتح رسميا سفارة وقنصلية إسرائيل في أبوظبي ودبي الشهر الماضي.
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في واشنطن في شهر سبتمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة.