دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم الإثنين، إلى التضامن مع أهلنا في نابلس المحاصرة، وتصعيد المقاومة دفاعاً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة في بيان إنَّ استمرار حصار مدينة نابلس والمدن والمخيمات في الضفة المحتلة، هو جريمة مكتملة الأركان، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى أبناء شعبنا، وتكشف مجدّداً فشل منظومة الاحتلال الأمنية في مواجهة صمودهم وبطولتهم.
وأضافت، أن الملحمة البطولية التي يصنعها أهلنا في الضفة، واحتضانهم للمقاومين والشباب الثائرين في وجه العدو، تثبت مجدّداً أنّنا أمام انتفاضة وطنية متجدّدة تعبّر عن إيمان شعبنا بخيار المقاومة الشاملة سبيلاً للتحرير والعودة.
وأردفت، ” إنَّنا في هذا اليوم (24-10) الذي تحتفي به الأمم المتحدة يوماً لها، ندعو مؤسساتها إلى تحمّل المسؤولية في تجريم الاحتلال وسياساته العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير.
وأشادت الحركة بصمود المرابطين الذين يدافعون عن القدس والأقصى، ويذودون عنهما بكل قوّة وبسالة، باعثةً بأسمى آيات الاعتزاز، إلى أهلنا الصَّامدين والمنتفضين في عموم الضفة المحتلة ضدَّ إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
يذكر أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، يفرض حصارًا خانقًا على محافظة نابلس منذ 14 يوما، بذريعة تصاعد أعمال المقاومة فيها واحتضان أبطالها في مجموعة “عرين الأسود”.
وأكد عضو لجنة مقاومة الجدار، والناشط الشبابي في نابلس، يوسف ديرية، أن الأوضاع في المحافظة، الواقعة تحت الحصار الإسرائيلي منذ 14 يومًا، صعبة للغاية، لافتا إلى أن أحدًا لم يحرك ساكنًا في مواجهة ذلك سواء على المستوى الرسمي أو على الساحة الدولية. وأشار ديرية في تصريح خاص لوكالة “شهاب” للأنباء، إلى أن أكثر ما استطاعت الحكومة في رام الله فعله لمواجهة هذا الحصار، تقديم الوعودات فقط، مضيفاً “هناك تضامن من الأهالي في الداخل المحتل والضفة الغربية، الذين يدخلون الى نابلس؛ لدعم صمود الأهالي، عبر عدة طرق يسلكونها”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في المحافظة، أكد عضو لجنة مقاومة الجدار، أن قوات الاحتلال ما زالت تمارس سياسة الاعتقالات والعودة الى الاغتيالات، بالإضافة إلى عرقلة المواطنين في الوصول الى المحافظة، من خلال إقامة الحواجز، خاصة في بيت فوريك وبيت دجن.
وكانت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في نابلس، قد وجهت دعوات لمواجهة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المحافظة منذ 14 يومًا.
وحذّرت من أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار لكسر وإنهاء الوجود الفلسطيني، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.
ويقطن في نابلس نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها، يحاصرهم الاحتلال منذ أسبوعين، من خلال إغلاق الحواجز الرئيسية والفرعية ومنع المواطنين ومركباتهم من الخروج من نابلس.
وتمنع قوات الاحتلال حركة المركبات في الكثير من الأحيان عبر الحواجز والطرق المختلفة، وخاصة في قرى جنوب وشرق المحافظة.
المصدر: وكالة شهاب