أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بمقتل رقيبين في صفوفه، مع استمرار المعارك بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في القطاع.
وفي التفاصيل، كشف الناطق باسم “جيش” الاحتلال أنّ القتيل الأوّل يُدعى، يوسف أفنير دوران، وهو مقاتل في وحدة التحرّك العملياتي، وخدم كمقاتل جمع معلومات استخبارية مخصّصة في الكوماندوس البحري التابع للاحتلال (الشييطت 13)، وقد قُتل شماليّ القطاع.
أمّا الثاني، والذي قتل جنوبيّ القطاع، فهو شاليف زلتسمان، مقاتل في كتيبة الاستطلاع 6623، تشكيل “رأس الحربة” (55)، كما أصيب من الكتيبة والتشكيل نفسه ضابط و3 مقاتلين آخرين.
كذلك، ذكر “جيش” الاحتلال إصابة جندي احتياط في وحدة التحرك العملياتي من لواء “هاماروم”، ووصف حالته بـ “الحرجة”، نتيجة المواجهات شماليّ القطاع.
وكشف “جيش” الاحتلال، أمس، عن إصابة 35 جندياً في 24 ساعة، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن مقتل 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزّة برصاص جنود “الجيش” نفسه، زاعماً أنهم قتلوا عن “طريق الخطأ”.
وفي اعتراف بقدرات المقاومة الفلسطينية، من ناحية الإمكانات العسكرية ومن ناحية القدرة على إدارة المعركة البريّة، أكدت وكالة “رويترز” في تقرير، أنّ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى بلغ ضعف ما كان عليه في التوغل بري في العام 2014.
ولفتت إلى أنّ المقاومة استخدمت مخزوناً كبيراً من الأسلحة، واستفادت من معرفتها بالتضاريس، وامتلاكها شبكة أنفاق واسعة، “لتحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة”.
تأتي هذه الاعترفات الإسرائيلية بشأن أعداد القتلى والجرحى، في وقتٍ تواصل فيه المقاومة الفلسطينية الالتحام مع القوات الإسرائيلية من مسافر صفر وتوقعها في الكمائن المحكمة، إذ سجلت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات نوعية في محاور القتال، أمس.
وأعلنت أنّ مجاهدي القسام فجروا عبوتين “رعديتين” مضادتين للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم تفجير عبوة ثالثة مضادة للأفراد، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم، في خان يونس.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، استهدفت الكتائب قزة إسرائيلية قذيفة مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح، كذلك قنصت 3 جنود.
وأكدت أنها استهدفت بقذائف “الياسين 105” 6 دبابات وناقلتي جند و4 جرافات بالإضافة إلى آلية عسكرية في مناطق متفرقة من القطاع. وأصابت بقذائف أخرى وبعبوات العمل الفدائي عدداً آخر من آليات الاحتلال المتنوعة.