اعترف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل ضابطين في معركة في شمال قطاع غزة، وكذلك إصابة 7 جنود من لواء “غفعاتي” بإصابات خطيرة.
والقتيلان هما: هما الرائد يفتاح شاحَر، ضابط في وحدة “شيلداغ”، والنقيب إيتاي سيف، ضابط في لواء “غفعاتي”.
وأمس الثلاثاء، أقرّ “جيش” الاحتلال، بمقتل رائد في صفوفه، تابع للواء “غفعاتي”، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث باسم مستشفى “سوروكا” العسكري الإسرائيلي، أنه خلال الساعات الماضية، تم نقل 11 جندياً مصاباً، وقعوا خلال معارك قطاع غزة، إلى “سوروكا” جواً، 6 منهم في حالة خطيرة.
وخلال الساعات الأخيرة، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، حصول “حادث صعب في غزّة”، وقالت إنّه “يجب الصلاة من أجل الجنود”، ونشرت مشاهد لنقل مصابين من “جيش” الاحتلال.
ومع القتيلين الجديدين، يرتفع عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي المعترف بهم إلى 583، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 243 سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة.
وعلى الرغم من تشديد “الجيش” الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، فإن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر كثيراً مما يعلن.
وأمس، أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية، من حي الزيتون، للميادين، أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي فشل لليوم التاسع في التقدم في اتجاه وسط الحي، الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وشدّد المصدر على أنّ مقاتلي المقاومة “أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة”.
وأعلن أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين وتجمع الآليات ومقر القيادة.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حماس تسيطر على قطاع غزة ولا يزال لديها الأسلحة وعشرات الآلآف من المقاتلين.
وفي 23 شباط/ فبراير الحالي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ “أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة”، وإنّ “إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس”.
وأكّدت الصحيفة الأميركية أنّ “ما لا يقل عن 5000 مقاتل من حماس لا يزالون في شمالي قطاع غزة، فوق الأرض وتحتها، وأنّ الحركة لا تزال نشطة هناك، وستكون قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومهاجمة القوات البرية”.
وذكرت أنّ “هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتمثل بتدمير حماس لا يزال بعيد المنال”، وفقاً لمسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين.