قال الجنرال الإسرائيلي السابق أمير أفيفي، يوم الثلاثاء، إنّ “حزب الله اللبناني أجبر إسرائيل على الخضوع، وجعلها تجثو على ركبتيها”.
واعتبر أفيفي أنّ “حزب الله نجح في إخضاع إسرائيل وإجبارها على القبول بشروط لبنان بشأن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية بينهما”، وفقاً للموقع الإلكتروني الإسرائيلي “0404”.
وأوضح أنّ “المجتمع الإسرائيلي يشهد سابقة خطيرة، تتمثّل في تهديد حزب الله اللبناني، وخضوع تل أبيب لهذا التهديد خاصة قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية للكنيست، المقرر إجراؤها في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل”.
وأشار أفيفي إلى أنّ “الهدوء أو الصمت الموقت لا يعني شيئاً بشأن الاستراتيجية طويلة الأمد لإسرائيل”.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هاجم بشدّة رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو استسلام إسرائيلي لحزب الله.
ونقل موقع “القناة السابعة”، عن نتنياهو، قوله إنّه “طوال أكثر من عقد من الزمان، لم تستسلم الحكومات تحت قيادتي لتهديدات نصر الله، ولم نقبل الحرب. حتى وصل لابيد. في غضون ثلاثة أشهر، استسلم لابيد بالكامل لجميع مطالب حزب الله”.
وذكر نتنياهو أنّ “نصر الله هدد لابيد بأنه بقوّة السلاح سيجبر إسرائيل على الاستسلام في المفاوضات”، مبيناً أنّ “لابيد كان خائفاً واستسلم”.
يأتي ذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي أعلن في وقت سابق من اليوم، التوصل إلى “اتّفاق تاريخي” مع لبنان.
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، صباح اليوم، أنّ “الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية، وتلبي المطالب اللبنانية”.
ولفتت الرئاسة اللبنانية إلى أنّ الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء مفاوضات الترسيم البحري.
وفي وقتٍ سابق أمس، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أنّ “لبنان تسلّم من واشنطن النسخة النهائية عن مسودة اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “مسودة اتفاق الحدود البحرية تأخذ في الاعتبار كل المتطلبات اللبنانية”، مضيفاً أنّ “اتفاقاً تاريخياً قد يكون وشيكاً”.