أكدت جامعة الدول العربية أن الوضع الكارثي في قطاع غزة يملي بصورة عاجلة وملحة على المجتمع الدولي وجوب التحرك الفوري والفعال لوقف الحرب في القطاع.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبوعلي بكلمته، خلال الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأوضاع في غزة أمس، إن الاجتماع الطارئ يواصل متابعة الجهد العربي المشترك لمواجهة الحرب على القطاع والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن «الحرب على غزة والشعب الفلسطيني مستمرة للشهر الرابع على التوالي فيما تتفاقم المأساة الكارثية التي يعانيها أهل القطاع بتلاشي أدنى متطلبات وأسباب الحياة».
وأكد أبوعلي أن الأولوية حالياً هي مضاعفة الجهود واتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف الحرب وإنقاذ ما تبقى، مبيناً أن الحرب المتواصلة وعمليات التهجير القسري لسكان غزة من الشمال إلى أقصى الجنوب يفاقم من المأساة.
واعتبر أن مسار الإغاثة بات يشكل تحدياً بالغ الخطورة أمام استمرار عرقلة وصولها وتعمق انهيار مقومات الحياة الحيوية لأهل غزة بأبسط وأقل حدودها في ظل انعدام توفير الحدود الدنيا من الكفاية كماً ونوعاً واستدامة.
وذكر أبوعلي أن «هذه الأولوية المطلقة لوقف الحرب والإغاثة لا تقلل من أهمية الجهد الضروري قانونياً أو سياسياً وبصورة تكاملية»، معرباً عن تقديره للمواقف الدولية الرسمية والأهلية الرافضة للحرب والمطالبة بوقفها.
وأكد أهمية تضافر وتكثيف الجهود والمبادرات في هذا السياق القانوني بدعم عربي واسع لتحقيق العدالة الدولية، مشدداً على أهمية فتح أفق سياسي جدي وحقيقي يعالج الأسباب الجذرية للصراع بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مدخلاً وحيداً لتحقيق السلام والاستقرار.
من جهته، أكد مندوب المغرب، رئيس أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، السفير محمد أوعلي، في كلمته وقوف بلاده إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني بما يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن الرافض لسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري، مبيناً أن تفاقم الكارثة في غزة يستدعى التحرك لحفظ الأمن والاستقرار في العالم واتخاذ قرار ملزم بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار وإدخال المساعدات.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها.
المصدر : الاتحاد