أعلن حزب المحافظين، اليوم الثلاثاء، أنّ “ثمانية نواب سيتنافسون من أجل الحلول محلّ رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، بعد أن حصلوا على دعم ما لا يقل عن 20 من زملائهم”.
وسيتنافس ريشي سوناك، وكيمي بادينوتش، وسويلا برافرمان، وجيريمي هانت، وبيني مورداونت، وليز تراس، وتوم تاغندات، وناظم زهاوي، في الجولة الأولى من التصويت، غداً الأربعاء، في بداية عملية سيُكشف في ختامها الفائزُ النهائي في 5 أيلول/سبتمبر.
وأكّدت اللجنة المكلفة تنظيمَ السباق على رئاسة الوزراء وزعامة حزب المحافظين في بريطانيا، أنّ المرشحين الثمانية سيخوضون السباق لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وكان النائبان ساجد جاويد ورحمن تشيشتي، عبّرا عن نيتهما الترشّح، لكنهما انسحبا قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين. ويتعيّن على المرشحين نيل 20 ترشيحاً على الأقل للوصول إلى تلك القائمة. وتبدأ الجولة الأولى من التصويت يوم غد الأربعاء.
الحكومة البريطانية تمنع تصويتاً لطرد جونسون من “داونينغ ستريت”
ومنعت الحكومة البريطانية تصويتاً، في مجلس العموم، من أجل إجبار رئيس الوزراء بوريس جونسون على الخروج من “داونينغ ستريت”، بصورة فورية، باعتبار أن هذه الخطوة هي “إساءة استخدام للسلطة”.
وكان التصويت على سحب الثقة متوقَّعاً، يوم غد الأربعاء، بعد أن طلبه حزب العمال، في خطوة غير مسبوقة، إلّا أنّه تمّ سحبه من مفكرة الجلسة، على الرغم من أنّه، بموجب اتفاقية ثابتة في كتاب البرلمان، فإنّ “الحكومة تستجيب دائماً لمطلب زعيم المعارضة”.
واتّهم متحدّث باسم حزب العمال الحكومة بالخوف، قائلاً إن “هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق. مرّة أخرى، يغير المحافظون القواعد لحماية زملائهم المراوغين. يجب على جميع مرشّحي قيادة حزب المحافظين أن يدينوا هذا الانتهاك الصارخ للسلطة من أجل حماية رئيس وزراء فاقد للصدقية”.
يُذكَر أن زعيم حزب العمال، كير ستارمر، هدّد بالتصويت، إذا رفض حزب المحافظين طرد جونسون على الفور، على الرغم من تحذير شخصيات بارزة في الحزب من خطورة تركه في المنصب لمدّة شهرين آخرين.
وكانت “لجنة 1922″، المنتخَبة حديثاً، أكدت أن جونسون “سيبقى في منصبه حتى 5 أيلول/سبتمبر”، وهو تاريخ إعلان رئيس الوزراء الجديد.
وقال مصدر في حزب العمال البريطاني، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إنّ حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا سيقدّم مقترحاً لإجراء تصويب بشأن حجب الثّقة عن حكومة رئيس الوزراء المستقيل، بوريس جونسون، وكان من المتوقّع أن يجري التصويت على المقترح يوم غدٍ الأربعاء.
ويعني اقتراح حجب الثّقة أنّ المشرّعين، من جميع الأحزاب الممثّلة في البرلمان، يمكنهم التصويت على ما إذا كانت الحكومة يجب أن تستمرّ في الحكم. وفي حال خسرت الحكومة التصويت، فقد يؤدّي هذا الأمر إلى إجراء انتخابات.
وكان جونسون أعلن، الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه، في أعقاب استقالة أكثر من 50 من الوزراء والمساعدين في حكومته، احتجاجاً على قيادته، لكنه سيواصل عمله إلى حين انتخاب رئيسٍ جديدٍ للحكومة، في مطلع شهر أيلول/سبتمبر المقبل.