وقع أكثر من ألف حادث استخدام للأسلحة النارية في المدارس الأميركية خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم أعلى بكثير مقارنةً بأي فترة أخرى مماثلة في الخمسين سنة الماضية، وفقاً لتقرير قاعدة بيانات إطلاق النار في المدارس الأميركية.
ووفقاً لتقرير قاعدة بيانات إطلاق النار في المدارس “K-12 School Shooting Database”، التي تجمع بيانات حول حالات إطلاق النار في المدارس الأميركية، فقد حدث نحو “1050 حادثة استخدام للأسلحة النارية في المدارس الأميركية منذ عام 2018 حتى الآن”.
وقال التقرير إنّه في الفترة من عام 1970 إلى عام 2017، لم يتم تسجيل أكثر من 60 حالة مماثلة في المدارس الأميركية سنوياً، بينما من عام 2018 إلى عام 2023، سجلت القاعدة ما لا يقل عن 115 حالة سنوياً.
وأشار التقرير إلى أنّ “تصاعد الخلافات” كانت السبب الأكثر شيوعاً في الصدامات التي تنطوي على استخدام الأسلحة النارية في المدارس الأميركية.
كما كانت مواقف وقوف السيارات هي المكان الأكثر شيوعاً لوقوع الحوادث داخل الحرم المدرسي، وكانت الصدامات تحدث في الغالب خلال فترة الصباح التي تخصص للدروس الصباحية.
وفي 38% من الحالات، انتهت الحادثة بهروب الفاعل واعتقاله لاحقاً، بينما نجح المشتبه بهم في الهروب في 33.4% من الحالات، بحسب التقرير.
وفي 8.5% من الحالات، استسلم المشتبه بهم للشرطة، في حين انتهت الحادثة بانتحارهم في 7.7% من الحالات. وقد وقعت معظم صدامات استخدام الأسلحة النارية في الصفوف العُليا (63.1%).
ومكافحة “وباء العنف المسلح”، كما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن، تُعد أولوية معلنة لإدارته، ومع ذلك، لم تحدث تطورات كبيرة في هذه العملية.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أفاد موقع “semafor” أنّ عدد عمليات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة خلال العام 2023 بلغت ما يقارب 202، أي ما يعادل 10.6 عملية إطلاق نار أسبوعياً.