وصف الفيلسوف والمؤرخ الأميركي، نعوم تشومسكي، تصريحات نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بشأن أخطار الحروب بـ”الطرفة”.
وأوضح تشومسكي عبر قناة “In Context” على “يوتيوب”، أنّ تصريحات هاريس خلال مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ والموجّهة إلى الدول الرافضة للمشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا، وإشارتها إلى أنّ مهاجمة بلد لبلد آخر قد تعرّض العالم بأسره للخطر، “مثيرة للسخرية” وتذكّر بـ”الأساطير اليونانية القديمة”.
وأضاف تشومسكي، أنّ الولايات المتحدة هي آخر دولة يحق لها أن تتحدث عن أخطار الحروب، وتوجيه أصابع الاتهام إلى البلدان المسالمة مثل الهند وإندونيسيا والبرازيل وأفريقيا وكولومبيا، وغيرها من دول أميركا اللاتينية، الذين أجابوها بكل أدب بأنّ “هذا الكلام لا ينطبق علينا”.
وأشار تشومسكي، إلى أنّ دول الجنوب هذه أكدت مراراً أن الأزمة الأوكرانية لا تعنيها، وأنها بخلاف غيرها من الدول تسعى إلى إحلال السلام لا إلى التصعيد ونثر بذور الكراهية.
وشدد على أنّ الولايات المتحدة باتت معزولة خارج نطاق الدول الناطقة بالإنكليزية، موضحاً أنّ تأييد سياساتها ودعمها لا يتجاوز نطاق النخب السياسية الأوروبية التي لا تعبّر عن آراء شعوبها.
وكانت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، قد قالت إنّ روسيا باتت أضعف بعد عام من الحرب في أوكرانيا، مشددةً على أنّ واشنطن ستدعم كييف مهما طال الوقت.
وأشارت هاريس خلال كلمتها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في الـ18 من فبراير/شباط الماضي، إلى أنّ “المصالح الأخلاقية والإستراتيجية هي سبب اهتمام شعوب العالم بأوكرانيا، وكانت هناك هجمات على قيمنا وإنسانيتنا المشتركة”.
وذكرت نائبة الرئيس الأميركي، أنه “إذا نجحت روسيا في حربها على أوكرانيا فسيشجع ذلك دولاً أخرى على القيام بانتهاكات مماثلة”.
كما أعربت عن قلق الإدارة الأميركية من التقارب الروسي- الصيني بعد الحرب في أوكرانيا، مشيرةً في المقابل إلى أن “حلف الـناتو بات أقوى من أي وقت مضى”.