قال مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي، جانغ جون، إنّ “ما يجري في غزة من أحداث، مثل ما حصل في جباليا، يعد أزمة إنسانية ضخمة”، مُؤكّداً على الحديث السابق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ “غزة تحولت إلى مقبرةٍ للأطفال”.
وطالب جون مجلس الأمن أن يتبنى قراراً قاطعاً يعالج الوضع الإنساني في قطاع غزّة، مُعتبراً أنّه من الضروري فعل ذلك.
وشدّد مندوب الصين في المجلس على وجوب وقف إطلاق النار لغاياتٍ إنسانية بشكلٍ فوري وآني، كما حثّ على “تسهيل وصول المعونات دون عرقلة لكل المدنيين في قطاع غزة بما يشمل الغذاء والماء والدواء والوقود على مستوى كافٍ”.
ومن جهته، دعا مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إلى هدنةٍ إنسانية فورية ومستدامة في قطاع غزة، مُطالباً بإتاحة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار دي ريفيير، بعد خروجه من مشاورات مجلس الأمن الدولي، إلى أنّ فرنسا “ستنظم في باريس، الخميس، مؤتمراً إنسانياً لتنسيق المعونات ودخولها إلى غزة”.
ولفت المندوب الفرنسي إلى مُضي المفاوضات في مجلس الأمن الدولي من أجل “الاتفاق على هذا التوجه، رغم معارضة بعض الدول”.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن “القلق بشأن توسّع المواجهة” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ الضفة الغربية والقدس المحتلة أصبحتا “نقطة الغليان”.
وتأتي المطالبات الدولية تزامناً مع إعلان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، سلامة معروف، الإثنين، تسجيل 13 ألف شخصٍ بين شهيد ومفقود، في اليوم الـ 31 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة، مجدداً المطالبة بإنشاء ممر آمن، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل، وتسريع سفر المصابين.
وحمّل معروف مسؤولية حماية المستشفيات للأمين العام للأمم المتحدة ولمنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن طائرات الاحتلال ودباباته وزوارقه قصفت القطاع بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات، بمتوسط 82 طنّاً لكل كيلومتر مربع.