ربّ ضارةٍ نافعة. بهذا المثل، يمكن اختصار ردات فعل الجمهوريين، على حدث إطلاق النار الذي تعرض له المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أثناء القاءه خطاباً في مهرجان انتخابي في بنسلفانيا.
ففي الكونغرس، وفق صحيفة “بوليتيكو”، يعتقد الجمهوريون بالفعل، أنّ إطلاق النار في التجمع الانتخابي، ليلة السبت، “قد جعل طريق ترامب أسهل للعودة إلى البيت الأبيض”.
بدايةً، قال النائب ديريك فان أوردن، جمهوري من ويسكونسن، للصحيفة في مقابلة قصيرة، وبعد وقتٍ قصير من إطلاق النار: “لقد نجا ترامب من هذا الهجوم، لكنه فاز للتو في الانتخابات”.
كذلك، أشار النائب تيم بورشيت، جمهوري من ولاية تينيسي، إلى الصور ومقاطع الفيديو لترامب، التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، وقال أنّ ما حدث “سيعمل على تنشيط القاعدة أكثر من أي شيء آخر”. وهو، أي ترامب، “يرفع قبضته في الهواء ولا يريد المغادرة. ويصرخ، قاتل، قاتل، قاتل. هذا سيكون الشعار”.
ولفتت “بوليتيكو” أيضاً إلى أنّ إطلاق النار، الذي وصفه العديد من المشرعين الجمهوريين على الفور بأنه “محاولة اغتيال”، يرسل موجات صدمة إلى “انتخابات مضطربة بالفعل”.
وذلك لأن الديمقراطيين – الذين كانوا يتقاتلون على إمكانية انتخاب الرئيس جو بايدن ولم يتحدوا في انتقادهم لترامب إلا على مدى الأسبوعين الماضيين – سرعان ما أسكتوا هجماتهم على الرئيس السابق.
في المقابل، سارع الجمهوريون، الذين ظلوا صامتين وسط المشاجرة الديمقراطية، إلى إلقاء اللوم على خطاب الحزب المعارض في الهجوم على ترامب.
وكان ترامب، قد أصيب في أذنه، على إثر أعيرة نارية أطلقت، أثناء إلقائه خطاباً. وأظهرت لقطات مصورة أفراداً من جهاز الخدمة السرية والشرطة، وهم يرافقون ترامب إلى سيارة، بينما كان يرفع قبضته في الهواء. وتم الكشف فيما بعد عن تحييد مطلق النار، من قبل جهاز الخدمة السرية.