أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، اليوم السبت، أنّ العقوبات المفروضة على روسيا لم يكن لها التأثير المطلوب، الأمر الذي يدلّ عليه تعزيز موقع الروبل الروسي.
وقال مورافيتسكي إنّ “العقوبات التي فرضناها حتى الآن على روسيا لا تعمل”، مضيفاً أنّ “الدليل هو أنّ سعر صرف الروبل عاد إلى المستوى الذي كان عليه قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
وتابع: “يعني ذلك أنّ خطواتنا لم تأتِ بالنتائج المرغوب فيها من قبل الزعماء الأوروبيين”.
ورداً على سؤال صحافي عمّا إذا كانت بولندا ستدفع ثمن الغاز بالروبل، أكد أنّ هذا “لن يحدث”، وأضاف: “إذا تمّ استخدام مثل هذا السيناريو ضد بولندا، فلن نستسلم لهذا الابتزاز”.
وأشار مورافيتسكي إلى أنه “في الوقت ذاته أدعو المستشارين الألماني والنمساوي وغيرهما من الساسة إلى عدم الاستسلام لهذا الابتزاز”.
ولفت رئيس وزراء البولندا إلى أنّ الجانب الروسي يريد من خلال تحويل مدفوعات الغاز إلى الروبل، تجنّب العقوبات الأوروبية، مشدداً على أنه “يجب احترام العقوبات ويجب أن تكون قوية. يجب أن يكون النظام قاسياً. لا يمكننا أن نؤدي إلى إضعافه، كل هذا أمر بالغ الأهمية”.
وتشهد العملة الروسية ارتفاعاً أمام الدولار واليورو خلال الأيام الماضية، حيث سجلت اليوم حوالى 83 روبلاً أمام الدولار، وذلك بعد أن أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحكومة الروسية بتحويل مدفوعات صادرات الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا إلى عملة الروبل بدلاً من اليورو.
ووقّع بوتين منذ أيام مرسوماً بشأن آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورّد إلى “الدول غير الصديقة”، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
وقال الرئيس الروسي إنّ الحرب الاقتصادية على بلاده “بدأت منذ أعوام، والغرب سيحاول البحث عن أسباب جديدة لفرض العقوبات”، لافتاً إلى أنّ الهدف من العقوبات الغربية “تقويض تطور روسيا”.
