أعلنت بوركينا فاسو، اليوم الأربعاء، وقف العمل بـ”اتفاق المساعدة العسكرية” الموقّع عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية من هذا البلد، الذي يشهد أعمال عنف ينفذها مسلحون.
وأعلنت العاصمة واغادوغو “وقف العمل باتفاق المساعدة العسكرية المبرم في باريس في 24 نيسان/أبريل 1961، بين جمهورية فولتا العليا (الاسم السابق لبوركينا فاسو) وفرنسا”، وفق رسالة وجهتها وزارة الخارجية في بوركينا فاسو إلى باريس، أمس الثلاثاء، حصلت وكالة (فرانس برس) على نسخة منها.
وبموجب وقف الاتفاقية، “تمنح بوركينا فترة شهر واحد، بعد استلام هذه الرسالة من أجل مغادرة جميع الجنود الفرنسيين العاملين في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو بشكل نهائي”.
في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، طالبت السلطات في واغادوغو القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها في غضون شهر.
وأعربت سلطات بوركينا فاسو أخيراً عن رغبتها في تنويع شراكاتها، خصوصاً في محاربة التمرّد العسكري الذي يمزّق البلاد منذ العام 2015.
ومن الجهات التي تبحث واغادوغو في إقامة شراكة معها، تطرح بانتظام مسألة تقارب محتمل مع روسيا.
فيما تواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ أشهر عدة.
وتعاني بوركينا فاسو، خصوصاً النصف الشمالي منها، بشكل متكرّر ومتزايد من هجمات مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، أسفرت عن مقتل الآلاف، وأجبرت نحو مليوني شخص على الفرار من منازلهم.