أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّ محطة “أكويو” للطاقة النووية هي أهم مشروعٍ لروسيا وتركيا، واعداً بأنّه سيسمح بتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة، وتعزيز التجاور بين البلدين.
وأُقيمت اليوم احتفاليةٌ رسميةٌ بمناسبة بدء تزويد المحطة بالوقود النووي، بمشاركة الرئيس الروسي ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ووصف بوتين المشروع بأنّه رائد، ويحقق منافع اقتصادية متبادلة، كما أوضح أنّه “يساعد على تعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين الدولتين”، مؤكداً استناده إلى مبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، ومراعاة مصالح الطرف الآخر.
وأوضح بوتين أنّ روسيا وتركيا اتفقتا على تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة، وتحفيز نمو التجارة بينهما.
وأضاف أنه “لو لم يكن هناك رئيس، مثل إردوغان، لكان من الصعب التحدث عن الإنجازات”.
وقال بوتين، في حديثه في أثناء مراسم الاحتفالية: “بالطبع، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، ناقشنا للتوّ قضايا الساعة الأخرى المرتبطة بتطوير النطاق الكامل للعلاقات الروسية التركية، وتمّ التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المشتركة المهمة، بصورة أساسية. والأهم من ذلك، أننا اتفقنا على زيادة تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة، من أجلب تحفيز النموّ التدريجي للتجارة الثنائية”.
وشكر الرئيس التركي نظيره الروسي على مساهمة روسيا في إنشاء محطة “أكويو” النووية التركية، وهي محطة الطاقة النووية الأولى لتركيا، وستعمل بقدرة 4800 ميغاوات، وتبنيها شركة “روس آتوم” الروسية.
وبحث الرئيس التركي، خلال اتصالٍ هاتفي اليوم، بنظيره الروسي، في مستجدات الأزمة الأوكرانية وصفقة الحبوب. وبحسب بيانٍ للرئاسة التركية، فإن إردوغان “أكد لبوتين إمكان العمل على مبادرات جديدة تخص الأزمة من خلال مجموعة العمل المقترحة”.