أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً بعضو “كابينت الحرب” الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الأحد، وبحث الطرفان المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وخلال الاتصال، أكد بلينكن أنّ المقترح “سيعزّز المصالح الأمنية لإسرائيل”، موضحاً أنّ هذا الأمر يشمل “إمكان تحقيق الهدوء عند الحدود مع لبنان، على نحو يتيح للمستوطنين الإسرائيليين العودة إلى منطقة الشمال”، وفقاً لما جاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية.
ورأى بلينكن أنّ الاقتراح من شأنه أن “يعزّز المصالح الأمنية لإسرائيل على المدى الطويل”، بما في ذلك “تحفيز إمكان التكامل في المنطقة”، في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال.
وجدّد وزير الخارجية الأميركي خلال اتصاله بغانتس تأكيد دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على التزامها أمن “إسرائيل”.
"المقترح الذي قدمه الرئيس #بايدن وضع نتنياهو في حالة حيرة.. هو يحاول تقسيم المعارضة استباقاً لموعد 8 حزيران/ يونيو لانسحاب غانتس من الكابينت".
الكاتب في الشؤون السياسية، توفيق شومان، في #المسائية #الميادين #الولايات_المتحدة #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/JeE1pczS94
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 2, 2024
ويأتي هذا الاتصال بعدما تحدّث مسؤول أميركي كبير عن “خيبة أمل” تجاه رد فعل غانتس على مقترح الرئيس الأميركي، بحسب ما نقل موقع “والاه” الإسرائيلي.
ووفقاً للموقع، فإنّ خيبة الأمل في البيت الأبيض، جاءت أيضاً على خلفية عدم نشر غانتس أي إشارة علنية بخصوص خطاب بايدن، الجمعة.
ويتألّف المقترح الذي أعلنه بايدن من 3 مراحل، وهو يهدف إلى “وقف إطلاق النار على قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين” لدى المقاومة.
وفي حين قال بايدن إنّ المقترح أُرسل إلى حماس عبر قطر من أجل النظر فيه، فإنّ الحركة وعلى لسان رئيس مكتب العلاقات الدولية فيها، موسى أبو مرزوق، أكدت للميادين عدم تسلّمها أي ورقة.
بدوره، أكد كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال للسياسة الخارجية، أوفير فولك، أنّ “إسرائيل وافقت مسبقاً على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً، وهو الذي يدفع به الرئيس الأميركي حالياً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هذا المقترح “معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل”.