أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أنّ دبلوماسيين صينيين وأميركيين أجروا في العاصمة الصينية، بكين محادثات “صريحة وبنّاءة”، بشأن سبل تحسين العلاقات الثنائية المتردية بسبب خلافات تتعلق بمواضيع شتّى.
وقالت الوزارة في بيان إنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، زار بكين خلال الأيام القليلة الماضية برفقة سارة بيران، وهي مستشارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لشؤون الصين وتايوان.
وأضافت الخارجية الصينية أنّ الدبلوماسيين الأميركيين التقيا نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاوشو، وأجريا محادثات مع مدير الوزارة لشؤون أميركا الشمالية وأوقيانيا، يانغ تاو.
وبحسب البيان، فإنّ “الجانبين أجريا حواراً صريحاً وبنّاءً ومثمراً، بشأن تحسين العلاقات الصينية الأميركية، وإدارة الخلافات بشكل صحيح”.
وأضاف البيان أنّ “الصين أوضحت موقفها الرسمي بشأن تايوان” خلال هذه المحادثات، وهذه هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين.
كما اتفق “الطرفان على مواصلة اتصالاتهما”، بحسب ما ذكر البيان الصيني.
وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية إنّ المحادثات التي أجراها دبلوماسياها في بكين، الإثنين الماضي، كانت “صريحة ومثمرة”، وجزءاً من “الجهود الجارية للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة” بين البلدين.
وأضافت الخارجية الأميركية أنّ “الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بمضيق تايوان، وقنوات الاتصال ومواضيع أخرى”.
وشدّد البيان الأميركي على أنّ دبلوماسيي الولايات المتّحدة شدّدا على أنّ واشنطن “ستقاتل بقوة، وستدافع عن مصالح الولايات المتحدة وقيمها”.
وتأتي هذه التصريحات الصينية والأميركية بعد أيام على تصريح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يتعلق بأهمية اتباع بعض الإجراءات لمنع اندلاع نزاع بين الطرفين، معرباً عن أمله في أن تكون الصين مستعدة قريباً للمشاركة في المحادثات الثنائية لتحسين آلية إدارة الأزمات بين البلدين.
يُذكر أنّ العلاقات توتّرت بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاءً جمع بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال قمّة مجموعة العشرين، التي عُقدت في جزيرة بالي الإندونيسية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويُعدُّ ملف تايوان، التي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، أحد أسباب التوتر بين البلدين، بالإضافة إلى إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها، قالت إنّه للتجسّس، الأمر الذي نفته الصين.
وتثير مسألة الرقائق المصغرة التوتر بين البلدين أيضاً. وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت بكين أنّ “ميكرون” الأميركية لأشباه الموصلات، لم تجتز مراجعة أمنية وطنية، وتالياً، لن يُسمح لها بالبيع لمشغّلي “بنى تحتية حيوية للمعلومات”.