قال ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن من المقرر نقل وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف إلى وظيفة حكومية أخرى، تحت ضغط من فضيحة فساد في وزارته.
وأضاف أراخاميا أن وزارة الدفاع سيرأسها كيريلو بودانوف رئيس وكالة المخابرات العسكرية. ولم يذكر موعد إضفاء الطابع الرسمي على هذه الخطوة. ولم يصدر تعليق حتى الآن من ريزنيكوف.
وقال أراخاميا عبر تطبيق تيليغرام إن “الحرب تملي تغييرات في السياسات المتعلقة بالأفراد”.
وأشار إلى أن “الأوقات والظروف تتطلب التعزيز وإعادة رص الصفوف”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسيي ريزنيكوف، أنّ “عمليات تدقيق عقود المشتريات جارية بعد فضائح فساد”، لكنّه امتنع عن تأكيد التقارير التي أشارت إلى احتمال إجباره على الاستقالة قريباً.
وقال ريزنيكوف في تصريحات صحافية، إنّ “هناك شخصاً واحداً، وهو الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي يقرّر إذا كنت سأبقى وزيراً للدفاع أم لا”.
وكان موقع “يوكرينسكا برافدا” أفاد نقلاً عن مصادر ، بأنّ “ريزنيكوف سيُستبدل الأسبوع المقبل بكيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية”، وأنّ “ريزنيكوف الذي درس الحقوق، قد يُعيَّن، وزيراً للعدل”، بحسب الموقع.
ويُعدّ ريزنيكوف أحد أشهر الوجوه خلال هذه الحرب، وتمّ تعيينه وزيراً للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وكان يشرف على القوات المسلّحة طوال فترة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في 24 شباط/فبراير 2022.
كذلك، ساعد ريزنيكوف في تأمين أسلحة غربية لدعم القوات الأوكرانية، لكنّ فضائح فساد طالت وزارته أخيراً، وكان مسؤولون في مجال الدفاع من بين عشرة شخصيات اضطُرّت إلى الاستقالة الشهر الماضي، في أكبر تغيير سياسي في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
واستقال فياتشيسلاف شابوفالوف، نائب ريزنيكوف، الذي عمل على توفير الدعم اللوجستي للجيش، بعد اتهام وزارة الدفاع بتوقيع عقود أغذية بأسعار أعلى بمرّتين إلى ثلاث مرات من الأسعار الحالية للمواد الغذائية الأساسية.
وفي وقت سابق اليوم، كشف النائب في البرلمان الأوكراني عن حزب “غولوس” ياروسلاف جيليزنياك، عن تغييراتٍ مُحتملة في السلطة الأوكرانية، ستطال عدّة وزارات أساسية كوزارة الدفاع، وغيرها.
وقال جيليزنياك إنّ “رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف، يمكن أن يكون البديل لوزير الدفاع أليكسي ريزينكوف”، مشيراً إلى أنّ “بودانوف سيكون بديلاً جيداً في منصب وزير الدفاع لكفاءته والتزامه بمهامه”.
وأمس السبت، جرّد زيلينسكي العديد من السياسيين من الجنسية الأوكرانية، معاقبةً لهم على تأييدهم لروسيا.
وأقالت الحكومة الأوكرانية قبل أسابيع، فاسيل لوزينكيتش، نائب وزير تنمية البلديات بشبهة تلقيه رشوة. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية فتح تحقيق حول اتهامات بإبرام عقود بأسعار مبالغ فيها لمنتجات غذائية مخصّصة للعسكريين.
وفي 24 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن زيلينسكي، عن تغييرات جوهرية في المناصب الحكومية والإدارية في البلاد، ونشر زيلينسكي في صفحته الخاصة على منصة “تلغرام” منشوراً قال فيه إنّ “قرارات جديدة سيتم اتخاذها على مستوى الموظفين والمناصب الإدارية والحكومية في البلاد”.