دخلت 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة إلى جنوب قطاع غزة قادمة من مصر يوم السبت وهي قافلة من الإمدادات منذ بدأت إسرائيل فرض حصار مدمر قبل 12 يوما.
وتوجهت الشاحنات إلى القطاع عقب قصف إسرائيلي مكثف خلال ليل الجمعة أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال الأسبوع الماضي إنه جرى التوصل لاتفاق لإدخال شاحنات المساعدات عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.
وعبرت الشاحنات من معبر رفح إلى غزة رافعة أعلاما بيضاء بعد تفتيشها وتتجه إلى منطقة جنوب غزة التي تضم مدينتي رفح وخان يونس الرئيسيتين حيث لجأ مئات الآلاف من السكان النازحين جراء القصف الجوي الإسرائيلي المستمر بلا هوادة.
لكن المسؤولين الفلسطينيين عبروا عن خيبة أملهم حيال عدم وجود إمدادات الوقود ضمن المساعدات، وأضافوا أن هذا يمثل ثلاثة بالمئة فقط مما كان يدخل إلى غزة قبل الأزمة.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع “استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائما على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة… مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود”.
وأدى “الحصار الشامل” الذي تفرضه إسرائيل منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات في جنوبها في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى نفاد الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت الأمم المتحدة إن القافلة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمها وتوزيعها، بموافقة من حماس.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بفتح المعبر، لكنه كرر تحذير إسرائيل من أن أي مساعدات يجب ألا تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس.
وقال بلينكن في بيان “نحث جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحا لتمكين استمرار حركة المساعدات الضرورية لمصلحة شعب غزة”.
وأضاف “كنا واضحين: يجب ألا تتدخل حماس في تقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة”.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميا وإن أي إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمرا وعلى نطاق واسع، وهو أمر بعيد المنال الآن بسبب القصف الإسرائيلي المدمر للقطاع ليلا ونهارا الذي دمر أحياء مأهولة بأكملها.