أعلنت الصين، اليوم الأحد، إقامة علاقات دبلوماسية مع هندوراس، وذلك بعد ساعات من قطع الأخيرة علاقاتها مع تايوان، وفقاً لما أعلن التلفزيون الرسمي.
وذكر التلفزيون الرسمي، إنّ الصين وهندوراس “أقامتا علاقات دبلوماسية في 26 آذار/مارس”.
وكانت هندوراس قد أعلنت، أمس السبت، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، واعترافها بـ”صين واحدة” تمثلها حكومة بكين، في قرار استدعى رد فعل فوري من تايبيه.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الهندوراسية في بيان، عبر “تويتر”، إلى أنّ “وزير الدولة للشؤون الخارجية إنريكي رينا، أبلغ، بناء على تعليمات رئيسة الجمهورية، تايوان بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ “حكومة هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تُمثل الصين بكاملها”، مضيفة أنّ “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”.
في المقابل، ردّت تايوان، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هندوراس، ووقف التعاون الثنائي تماماً وتمّ إغلاق سفاراتها، وفقاً لوزارة الخارجية.
ويأتي قرار هندوراس بعد أيام من زيارة وزير خارجيتها إلى الصين، حيث قالت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو، إنّ حكومتها ستبدأ علاقات مع بكين.
وكانت هندوراس واحدة من 14 دولة فقط، تعترف رسمياً بتايوان.
في المقابل، ردّ وزير الخارجية التايواني جوزف وو، اليوم الأحد، على إعلان هندوراس، معتبراً أنّ الرئيسة الهندوراسية وفريق إدارتها “تساورهم أوهام” بشأن وعود الصين لها بتقديم مساعدات اقتصادية.
وأضاف أنّ “الصين لم تكف عن محاولة إغراء هندوراس عبر حوافز مالية”.
ورحّبت الصين، الأربعاء الماضي، بقرار هندوراس إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع بكين، ما يهدّد علاقات هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى مع تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إنّ “الصين مستعدّة لتطوير علاقات صداقة وتعاون مع كل دول العالم، بما في ذلك هندوراس، بناءً على مبدأ صين واحدة”.
وتؤكّد الصين أنّ جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها. وعادةً ما تؤدي إقامة دولة ما، علاقات مع بكين إلى قطع علاقاتها بتايوان بحكم الأمر الواقع، عملاً بمبدأ “الصين واحدة”.