نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أمس الجمعة، أنّ مؤسّسات الاستخبارات الأميركية لديها ثقة متزايدة في أنّ التقارير الفلسطينية المُتعلّقة بأعداد الشهداء الصادرة عن السلطات الصحية في غزة “دقيقة تقريباً”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا الاعتماد على البيانات الفلسطينية يشكّل تحولاً جزئياً من جانب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والتي كانت قد وصفت، في وقتٍ سابق من العدوان الإسرائيلي، الأرقام الواردة من غزة بأنّها “غير جديرة بالثقة”.
بدورها، ردّت منظمات دولية على تشكيكات الرئيس الأميركي في قائمة أعداد الشهداء التي يقدّمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة، إذ أكّدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان أنّ الأعداد المعلنة “دقيقة، إلى حد كبير، وموثّقة ومؤرّخة”.
وفي وقتٍ سابق، شكك بايدن في أعداد الشهداء في غزة، قائلاً إنّه “لا يثق بالعدد الذي يعلنه الفلسطينيون”، من دون توضيح السبب. وفي مقابل ذلك، ردّت وزارة الصحة في قطاع غزة بنشر وثيقة من 212 صفحة، تضمّ الأسماء وأرقام بطاقات الهوية لأكثر من 7000 فلسطيني، قُتلوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أُرسل إلى “رويترز”، “إدراج بيانات وزارة الصحة في تقاريرنا، ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر”.
وكذلك، أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أعداد الشهداء موثَّقة بصورة عامة، وأنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تُحاول واشنطن التضليل والتعتيم على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فسبق أن حاولت فبركة الأخبار الخاصة بقصف الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزّة، من خلال توجيه أصابع الاتهام بالمسؤولية عن المجزرة تجاه حركات المقاومة، في سرديةٍ واضحة الافتراءات ومليئةٍ بالخداع المكشوف.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ35 إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 11078 شهيداً، بينهم 4506 أطفال.