مصائب عدة حلت على الأمة العربية والإسلامية، فبعد الصراعات والنزاعات التي تسببت بها دول الاستكبار في المنطقة، جاء داعش الإرهابي لينشر فساده وإجرامه في بلاد المسلمين، لتشويه الدين وتشويه صورة الإسلام، فهي سلسلة استعمار منذ احتلال فلسطين والقدس إلى نشر الفوضى في بلاد الشرق الأوسط، وإلى الآن تعاني بعض الدول كسوريا واليمن وليبيا من التدخل الأمريكي والغربي والصهيوني.
بعد هذه المحن القاسية، بدأ حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك فريضة الحج، وليجتمعوا في بقعة طاهرة ومقدسة، تحت راية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك”.
وقد بدأ آلاف الحجيج في الوصول إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية يوم الجمعة من بين ما يقارب مليون يتوقع أن يؤدوا هذا العام مناسك الحج بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19.
ومرتدين ملابس الإحرام وبعضهم يمسك مظلات لتقيه حرارة الشمس اللافحة، أدى المئات الطواف حول الكعبة.
وسمحت السعودية هذا العام بدخول حجاج من خارجها. ولم يحضر الحج في العامين الماضيين سوى بضعة آلاف من السعوديين والمقيميين مع نشر جائحة كوفيد-19 للفوضى في العالم وحدها من السفر.
لكن السلطات السعودية قالت إن مليون شخص فقط يمكنهم أداء الحج هذا العام وهو أقل من نصف الأعداد قبل الجائحة. ويقتصر الحج هذا العام على الحجاج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما وتلقوا كل جرعات اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 ولا يعانون من أمراض مزمنة.
ويجوب أفراد أمن المكان وسط الحجاج داخل الحرم المكي وهناك شبكة من كاميرات المراقبة ونقاط تفتيش عند مداخل المدينة للمساعدة في عدم وقوع أي مشكلات في الحج الذي شهد من قبل وقائع تدافع مميتة وحرائق وأعمال شغب.
وعلى مدى سنوات، أنفقت المملكة مليارات لتأمين واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم. والحج مصدر دخل كبير للحكومة من إقامة ونقل الحجاج ومن الرسوم المطلوبة وكذلك بشرائهم هدايا واحتياجات خلال الموسم.
وفي 2019 وهو آخر عام قبل الجائحة أدى نحو 2.6 مليون حاج المناسك بينما أدى 19 مليونا مناسك العمرة.