بدأت، صباح اليوم الخميس، فترة الصمت الانتخابي في إيران على أن تجري الانتخابات، يوم غد الجمعة، في الـ28 من حزيران/يونيو الجاري، والتي يتنافس فيها 4 مرشحين، هم: سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بور محمدي ومسعود بزشكيان، بعد إعلان انسحاب كل من علي رضا زاكاني وأمير حسين هاشمي.
ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات في إيران جميع المرشحين والأحزاب والتيارات السياسية والمواطنين إلى التوقف عن كل الأنشطة الدعائية الانتخابية، مع بدء دخول الصمت الانتخابي للانتخابات الرابعة عشرة لرئاسة الجمهورية في إيران.
وأعلن المرشحان في سباق الرئاسة الإيرانية علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي انسحابهما من الانتخابات.
وقال علي رضا زاكاني، في منشورٍ عبر منصة “أكس”، إنّه “بقي حتى نهاية المُهلة القانونية في السباق الانتخابي، لكنّ مواصلة طريق الشهيد رئيسي بالنسبة إليه أهمّ”.
وطالب زاكاني المرشحَين قاليباف وجليلي بالوحدة وعدم ترك مُطالبات جبهة قُوى الثورة من دون رد، وأن يتصدَّيا لتشكيل حكومة روحاني الثالثة، في إشارة إلى تقدم المرشح مسعود بزشكيان في استطلاعات الرأي.
والليلة الماضية، أعلن المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي أيضاً انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وقال، في منشورٍ له عبر منصة “أكس”، للتواصل الاجتماعي، إن “أداء الواجب الشرعيِ يتجلَّى تارةً في الإصرار على المبادئ، وتارةً في مُراعاة خير الأمة”، مؤكداً أنّه، في الوضع الراهن يكمُنُ الواجبُ في حماية مصالح البلاد مع تأكيد المبادئ.
وتمنَّى هاشمي أن يتفق المرشحون ضمن جبهة الثورة على التوحد خلف مرشحٍ واحد.
وأعلن المرشح الرئاسي في الانتخابات الإيرانية، سعيد جليلي، استمراره، “بقوة”، في السباق الانتخابي، حتى النهاية.
وفي وقتٍ سابق، أمس، قال، مجتبى عرب، عضو حملة المرشح سعيد جليلي، في حديث إلى الميادين، إنّه حتى الآن لا نية لدى جليلي للانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكّداً أنّ ما يتم تداوله بهذا الشأن شائعات.
وبخصوص شروط انسحاب المرشحين من السباق الرئاسي، أوضح أمين السر لمقر الانتخابات، والمتحدث الرسمي باسمه، محسن الإسلامي، عدم تحديد مدةٍ زمنيةٍ لانسحاب أيّ مرشحٍ، بحسب قانون الانتخابات الرئاسية.
وطالب المسؤول الإيراني المرشحين العازمين على الانسحاب بإعلان ذلك ضمن موعدٍ نهائيٍ، اليوم الخميس.
واليوم، كشف المتحدّث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، أنّه سيتم إنشاء 59 ألف مركز اقتراع في أكثر من 95 دولة حول العالم لإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة، معلناً أنّ “المؤسسات الإيرانية كافّة على استعدادٍ لإنجاز هذا الحدث المهم”.
من ناحيته، دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادُري جُهرمي، إلى المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات الإيرانية، التي ستُجرى يوم غد الجمعة.
وانتقد جهرمي، خلال مقابلةً مع الميادين، “الدول التي تتشدق بالديمقراطية، وتمنع المواطنين الإيرانيين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم”.
وأضاف أنّه على الرغم من التباينات السياسية بين المرشحين للانتخابات، فإنهم اتخذوا مواقف موحّدة وراسخة بشأن دعم قطاع غزّة، مضيفاً أنّ “رؤيتنا العامة بشأن دعم المقاومة في المنطقة ستستمرّ، وكان لدى شعبنا الإيراني تجربة مريرة مع القوى الكبرى”.
وأشار جهرمي إلى أنّ “تاريخ غربي آسيا قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، وأبناء غزة أثبتوا وهن بيت العنكبوت الإسرائيلي”، وأنّ عمليتي “طوفان الأقصى” و”الوعد الصادق” تعكسان الحركة التي تسير نحو عالمٍ جديد متعدد الأقطاب.
وأكّد أنّ “نهج الجمهورية الإسلامية تجاه فلسطين غير قابل للتغيير، بغض النظر عن الفائز”، مضيفاً أنّ “أمن المنطقة وتنمية اقتصاداتها يرتبطان بتعزيز العلاقات فيما بينها”.
وبشأن التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، قال جهرمي إنّه يأتي في إطار تعزيز المنطقة ككل، مؤكداً أنّ لدى إيران “اتفاقات متعددة الأوجه مع دول المنطقة، على نحو يصب في مصلحتها جميعاً”.
من جانبه، أكّد قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد إسماعيل قاآني، أنّ “التساهُل مع أعداء إيران، ولاسيّما الولايات المتحدة، غير مُمكن”.
وقال قاآني، خلال مراسم أربعين وزير الخارجية الراحل، الشهيد حسين أمير عبد اللهيان، إنّ “المعيار، الذي يَجبُ اتّباعُه في الانتخابات، هو نفسُه الذي جعل الإيرانيين فخورين بالشهيدين إبراهيم رئيسي وحسين عبد اللهيان.
المصدر : الميادين