وأثارت تغريدة نتنياهو غضباً واسعاً في إسرائيل، في ظل رفضه المتواصل لتحمل مسؤولية الإخفاق الأمني الذي حدث خلال ولاياته المتواصلة في رئاسة الحكومة وبصفته أرفع مسؤول إسرائيلي.
وانتقد بيني غانتس، رئيس كتلة (المعسكر الوطني) وعضو (كابينيت الحرب)، نتنياهو قائلاً إنه “في هذا الصباح بشكل خاص، بودي أن أدعم وأساند جميع الجهات الأمنية والجنود الإسرائيليين، وبضمنهم رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس أمان ورئيس شاباك”.
وأضاف غانتس أنه “عندما نكون في حرب، على القيادة أن تتحلى بالمسؤولية، وأن تقرر القيام بالأمور الصحيحة ومساندة القوات كي يتمكنوا من تحقيق ما نطالبهم به. وأي عمل أو مقولة أخرى، يلحق ضررا بقدرة الشعب وقواتنا على الصمود. ورئيس الحكومة ملزم بالتراجع عن أقواله من أمس”.
من جانبه، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، إن “نتنياهو تجاوز خطا أحمر الليلة الماضية. وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجنود وقادة الجيش الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله، هو منشغل في محاولات لتحميلهم الذنب بدلا من منحهم الدعم. والمحاولات للتهرب من المسؤولية وتحميل الذنب على جهاز الأمن يضعف الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يحارب فيه أعداء إسرائيل. وعلى نتنياهو الاعتذار عن أقواله”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لنتنياهو وغانتس ووزير الجيش، يولآف غالانت، مساء السبت، تهرب نتنياهو من الإجابة عن سؤال طرحه مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي حول “التقارير التي أشارت إلى تلقيه وثائق من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) ورئيس شاباك، تحذر من تزايد احتمال نشوب الحرب”.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي، نشر نتنياهو تغريدة جاء فيها إنه “لم يتم تحذير رئيس الحكومة نتنياهو، تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس. بل على العكس، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس (أمان) ورئيس (شاباك)، أن حماس مرتدعة وستلجأ إلى التسوية”، وأضاف أن “هذه هي التقديرات التي قدمتها جميع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، إلى رئيس الحكومة والكابينيت مرة تلو الأخرى، حتى لحظة اندلاع الحرب”.