أفاد مراسل الميادين في نيويورك بعلوّ صوت الصفير والهتافات ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل إلقاء كلمته، ومغادرة عدد من الوفود العربية والإسلامية والدولية.
وشوهدت مقاعد كل من فلسطين، وإيران، وقطر، والكويت، والجزائر، والسعودية فارغةً، قبل بدء كلمة نتنياهو، ثمّ شهدت القاعة خروج عدد كبير من الوفود وسط هتافات اعتراض على الجرائم الإسرائيلية في فلسطين ولبنان.
ونقلت منصة إعلامية إسرائيلية أن “أكثر من عشرة مندوبي دول في الأمم المتحدة خرجوا من القاعة بعد دخول نتنياهو”، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ “مندوب السعودية لم يجلس في القاعة في أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدةـ خلافاً للعام الماضي”.
وقالت مراسلة القناة الـ”12″ الإسرائيلية، في الولايات المتحدة، إنه “في اللحظة التي دخل رئيس الحكومة قاعة الأمم المتحدة، رأينا عشرات الدبلوماسيين يغادرون القاعة احتجاجاً خلال كلمته”.
#بالفيديو | علو الصفير وهتافات ضد نتنياهو داخل الجمعية العامة لـ #الأمم_المتحدة قبل إلقاء كلمته ومغادرة عدد من الوفود.#الميادين pic.twitter.com/K1YqAcTQhb
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 27, 2024
رئيس وزراء سلوفينيا لنتنياهو: أَنهوا احتلال فلسطين
وطالب رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، بـ”إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ووقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني”.
وخاطب غولوب، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قائلاً: “دعوني أرسل رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: أوقفوا إراقة الدماء. أوقفوا الحرب. أوقفوا المعاناة. أنهوا احتلال فلسطين”.
بعد خطاب نتنياهو مباشرةً، أشار القنصل الإسرائيلي، في نيويورك، أوفير أكونيس، إلى أن “إسرائيل قالت لا لمبادرة وقف إطلاق النار الأميركية مع حزب الله”.
وقالت معلقة الشؤون السياسية، غيلي كوهين، للقناة “الـ11” الإسرائيلية: “إذا كان لا بد من تلخيص خطاب نتنياهو بعنوان، فسيكون: الحرب ستستمر”.
"المطلوب المزيد من الضغط الدولي وعدم الوقوع في أحابيل نتنياهو التي شهدناها خلال عام كامل في غزة."
الكاتب والمحلل السياسي حسن قبلان#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/5a3Vh2MvSU
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 27, 2024
حماس: خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب
وتعقيباً على ما جاء في كلمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من على منبر الأمم المتحدة، أكدت حركة حماس مواصلة نتنياهو استخفافه بالرأي العام العالمي، عبر ترداده “الأكاذيب ذاتها التي ارتكَز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”.
وأضافت حماس، في بيان، “أن ما سمعه العالم اليوم من نتنياهو هو تهديد واضح للسلم والأمن الدوليين”، و”أن ما يرتجيه العدو من خلال المجازر والجرائم المروّعة، التي يرتكبها بحق شعبنا، هو كسر إرادة الصمود والثبات لشعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، أو دفعه إلى الاستسلام والتخلّي عن خيار المقاومة”.
وأشار إلى أنّ “جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال المجرم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، هي جريمة مثبتة وموثّقة، وفق تقارير أممية وعبر المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع”.
وشدّدت حماس على أنّ الشعب الفلسطيني “هو من يقرر مستقبله”، وأن “اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني خالص، وأن مخططات الاحتلال بشأن تقرير مستقبل القطاع لن تجد طريقاً للتنفيذ، بإرادة شعبنا ومقاومته الحرة”.
وأشادت حركة حماس، في بيانها، بـ”المواقف الشجاعة لكل الدول الرافضة للعدوان”، مثمنةً “انسحاب وفود معظم دول العالم، من قاعة الاجتماع، فور صعود مجرم الحرب نتنياهو لمنصة الأمم المتحدة”.
وأشار القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إلى أنّ “خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتناقضات، وأن انسحاب كثير من الوفود من القاعه هو رسالة، مفادها أن أكاذيب نتنياهو لم يعد يصدقها أحد”.
وبشأن دعوة نتنياهو حركة حماس إلى الاستسلام، قال ابو زهري إن “الاستسلام ليس في قاموس الحركة، والمشكلة هي في وجود الاحتلال، وليس فيمن يدافع عن شعبه”.
وفي السياق نفسه، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ “خطاب المجرم نتنياهو، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤكد حقيقة الكيان الصهيوني، وأنه كيان مارق بات منبوذاً ومنفصلاً عن الإنسانية والبشرية، ولا يفهم إلا لغة المقاومة والصمود والمواجهة المفتوحة”.
وأشارت اللجان، في بيان، الجمعة، إلى أنّ “مغادرة أغلبية الوفود، لحظة إلقاء نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة، تؤكد انكشاف أكاذيبه واباطيله”.
وشدّدت على أنّ “النزعة العدوانية، والإجرامية، والغطرسة التي حملها خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة تستدعي سرعة توحيد كل الساحات، وجهود قوى الأمة، والالتحاق بمعركة طوفان الأقصى، والتصدي للأطماع والمخططات الصهيونية التي ترتكز على الأساطير والخرافات التلمودية الفاشية”.
يُشار إلى أنّه، بعد خطاب نتنياهو بدقائق، شنت “إسرائيل” عدواناً مكثفاً على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدف مربعاً سكنياً، وأدى إلى تسوية عدة مبانٍ بالأرض.