أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، مقتل 3 عسكريين في أحد المطارات العسكرية، نتيجة سقوط حطام طائرات مسيّرة أوكرانية، وإصابة 4 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وجاء في بيان الوزارة أنّه “في صباح اليوم، قامت كييف وبهدف تعطيل الطائرات الروسية بعيدة المدى، بمحاولة توجيه ضربات ضد مطار دياغيليفو في مقاطعة ريازان، ومطار إنغلز في مقاطعة ساراتوف، باستخدام طائرات مسيّرة سوفياتية الصنع”.
ووفقاً للبيان، فقد “قامت وسائل الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوّية الروسية باعتراض المسيّرات الأوكرانية، التي كانت تحلّق على ارتفاع منخفض”.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنّ “سقوط حطام المسيّرات على أراضي المطارين الروسيين أدى إلى وقوع 3 قتلى و4 جرحى في صفوف العسكريين، وإصابة هيكلي طائرتين “.
وردّاً على استهداف المطارين، وجّهت روسيا ضربات ضدّ أنظمة القيادة الأوكرانية ومنشآت الدفاع الأوكرانية، باستخدام أسلحة عالية الدقّة، ما أدى إلى تدمير 17 منشأة، وذلك حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
الاستهداف جاء بعد أيام من نشر الإعلام الغربي صوراً لقاعدة “انغلز”
الجدير بالذكر، أنّه قبل استهداف مطاري دياغيليفو وانغلز، كانت مجلة دير شبيغل الألمانية قد نشرت تقريراً عن قاعدة “انغلز” والنشاط فيها في 30 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.
وعرضت صوراً حديثة بالأقمار الاصطناعية للقاعدة والقاذفات على المدرج. وأشارت إلى أنّ الصور “تظهر قدراً غير عادي من الحركة في المطار العسكري الروسي”.
وقال خبراء عسكريون للصحيفة، إنّ أوكرانيا قد تتعرض قريباً لـ”ضربة جوية خطيرة”، فيما أصرّت “دير شبيغل” على أنّ الهجوم يبدو “وشيكاً”.
وقال المحلل العسكري أردا مولود أوغلو للصحيفة: “من المثير للاهتمام أن يتوقف عدد من طائرات الشحن الكبيرة على مدرج المطار، ما يشير إلى وصول شحنة ضخمة مؤخراً إلى القاعدة، ربما صواريخ كروز”.
وأشار إلى أنّ “العدد الكبير غير المعتاد للقاذفات على المدرج يعني تكثيف العمليات، إن لم يكن هجوماً وشيكاً واسع النطاق”.
ووصفت الصحيفة صور الأقمار الاصطناعية للقاعدة الجوية الروسية بـ”المخيفة”. وأشارت إلى أنّ “القوات الروسية جمعت عشرات القاذفات وصواريخ كروز، ما يشير إلى هجوم آخر وشيك واسع النطاق”.
والطائرات العملاقة توبوليف – 95 هي قاذفة قنابل استراتيجية ضخمة ذات 4 محركات عنفية. بينما توبوليف تي يو-160 قاذفة قنابل إستراتيجية فوق صوتية ذات أجنحة متعددة الأوضاع، صممت من قبل مكتب تصميم توبوليف في الاتحاد السوفياتي.
وفي وقت سابق، حذّر مدير منع الانتشار والسيطرة على الأسلحة في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، من أنّ الأقمار الاصطناعية شبه المدنية المستخدمة في أوكرانيا يمكن أن تصبح أهدافاً مشروعةً للقوات الروسية.
