استقالت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق من منصبها اليوم الخميس على خلفية الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في حرم الجامعة في نيويورك في نيسان/أبريل الماضي، دعماً لفلسطين المحتلة وقطاع غزة، بحسب ما أكدته في بيان.
وتأتي استقالة رئيسة جامعة كولومبيا، المعروفة بمنوش شفيق، بعد عام على تعيينها في هذا المنصب، وبعد تعرّضها خلال الأشهر الماضية لانتقادات واسعة بشأن تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية المنددة بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت شفيق قد استدعت شرطة نيويورك بهدف فضّ الطلاب المتظاهرين، ما أدى إلى تعرضها لانتقادات حادة من داخل الجامعة، بما في ذلك هيئة التدريس والموظفين، إذ اعتقلت الشرطة أعداداً كبيراً من الطلاب، واستخدمت العنف ضدّهم.
يُذكر أنّ رئيسة جامعة كولومبيا تولّت مهماتها في هذا المنصب في تموز/يوليو الماضي. وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد يومين على بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، أصدرت بياناً أبدت فيه دعمها الاحتلال، بحيث دانت هجوم المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، علّقت الجامعة عمل مجموعتي “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” (SJP) و”الصوت اليهودي من أجل السلام” (JVP)، بذريعة تنظيمهما “احتجاجات غير مصرّح بها”.
وفي إثر ذلك، رفع “اتحاد الحريات المدنية في نيويورك” (NYCLU) و”مجموعة الدعوى القانونية لفلسطين” في آذار/مارس الماضي دعوى ضدّ الجامعة بشأن استهداف المجموعتين الطلابيتين خلال الاحتجاجات ومعاقبتهما.
لاحقاً، في نيسان/أبريل، عمدت شفيق إلى قمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعة، مستدعيةً شرطة مدينة نيويورك التي نفّذت مئات الاعتقالات.
واحتجاجاً على قرار رئيسة الجامعة باعتقال الطلاب المشاركين في الاحتجاج المؤيد لفلسطين، نظّم المئات من أعضاء هيئة التدريس في “كولومبيا” إضراباً جماعياً.
وتبع كل ذلك اتساع في رقعة الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين، بحيث شملت جامعات أخرى على امتداد الولايات المتحدة، قوبلت بالعنف من الشرطة أيضاً.