ضمن القضايا الخلافية بين الدول العربية برزت أزمة تعليق عضوية سوريا في الجامعة، حيث سعت بعض الدول إلى رفع تجميد عضويتها ومشاركتها في القمة المقبلة، فيما رفضت بعض الدول الأخرى، إلا أن الجامعة العربية لم تتحدث عن تفاصيل بشأن هذه الخلاف.
من ناحيته قال البرلماني السوري عمار الأسد، إن بعض الدول تسير في المحور الأمريكي الإسرائيلي لمنع عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال الأسد في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن قطر هي المحرك الأساسي والتي تدفع نحو منع عودة سوريا، وإنها تحاول إحباط أي جهود من شأنها تسعى لإلغاء تجميد سوريا بجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن سوريا منفتحة على الدول العربية، وأنه على من كانوا يراهنون بشكل خاطئ على سوريا أن يراجعوا مواقفهم، وأن ينفتحوا على حوار جدي وواقعي.
من جانبه، قال البرلماني السوري السابق مهند الحاج علي، إن قطر على رأس الدول التي تعترض على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن قرار تجميد حضور سوريا لاجتماعات الجامعة جاء بالمخالفة لميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي خاصة في المادتين 12، 18، حيث أن النص واضح في عملية تجميد العضوية أو إخراج دولة من الجامعة والذي يتطلب الإجماع من كافة الدول، في حين أن بعض الدول رفضت القرار خلال عملية التصويت.
واعتبر أن: “قطر لا تستطيع أن تنفذ أي خطوة في الوقت الراهن دون موافقة الجانب الأمريكي، وأن أمريكا لا ترغب في الخطوة في الوقت الراهن”.
وأشار إلى أن مصر هي من بادرت علنا بطلب عودة سوريا إلى الجامعة، وأن هناك اتصالات كانت تجريها مصر منذ العام 2017 للترتيب لهذه الخطوة.
ورأى أن “قضية عودة سوريا تمثل خلافا بين مشروعين، الأول يمثله مصر والجزائر وعمان وبعض الدول الأخرى، وهو الداعي والمدافع عن عودة سوريا إلى بيتها، في حين أن المشروع الثاني تمثله قطر وبعض الدول وهو الذي يسير في ركب الولايات المتحدة ويحاول عرقلة رفع تعليق عضوية سوريا”.
وشدد على أن سوريا منفتحة على الجميع وترحب بأي حوار وجهود عربية من أجل قرار عربي موحد.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه يستبعد أن تقوم الدوحة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل أو سوريا حتى في الوقت الذي تتخذ فيه دول عربية أخرى خطوات لدمجهما.
جاء ذلك في مقابلة موسعة أجراها موقع “أكسيوس” الأمريكي مع الوزير القطري في سفارة الدوحة لدى واشنطن.
في 22 يناير/ المنصرم أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن الحديث عن تأجيل القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر، فيه مغالطة لأن الموعد لم يحدد بعد.
جاء ذلك خلال استقبال لعمامرة سفراء البلدان العربية المعتمدين بالجزائر، في إطار لقاء تشاوري استعدادا للقمة العربية المخطط انعقادها في الجزائر.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إن اللقاء شكل “فرصة لاطلاع السفراء العرب، على الجهود التي تبذلها الجزائر بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، في منظور بناء منظومة الأمن القومي العربي بكل أبعاده”.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية في مارس/آذار المقبل، إلا أن الجامعة أعلنت عن عدم تحديد موعد القمة بعد نظرا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا.