ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن “سويسرا ستتخلص قريباً من 60 نظام دفاع أرض-جو (Rapier)، وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات، طورته شركة الطائرات البريطانية في الستينيات، للجيش البريطاني وسلاح الجو الملكي”.
وقال بيتر شنايدر، المدير السابق لـ “Swiss Military Review”، إن هذه الصواريخ “ليست قديمة تماماً”، مشيراً إلى أن “البريطانيين قاموا بحماية أولمبياد لندن عام 2012 بها”.
وأضاف أنه لذلك لا يزال من الممكن استخدامها “بشكل جيد اليوم” ضدّ أهداف تحلّق على ارتفاع منخفض مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات وحتى الطائرات المقاتلة.
وترى الصحيفة أنه ومنذ بداية الحرب، “تثير سويسرا حفيظة شركائها الأوروبيين من خلال منعهم من إعطاء القوات الأوكرانية الذخائر التي تبيعها لهم”، أما الآن، فقد “وصلت سويسرا إلى مرحلة جديدة من عدم التعاون، عندما كشفت صحيفة سويسرية أن جيش بلادها، يقوم بتدمير ترسانة كاملة، لا تزال صالحة للاستخدام وفعالة، على الرغم من كونها قديمة بعض الشيء”.
وصوّت البرلمان السويسري قبل أيام، ضد اقتراح لتعديل الحظر على إعادة تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية.
وأبقى تصويت المجلس الوطني السويسري بدلاً من ذلك، على قواعد تصدير صارمة، بموجب قانون العتاد الحربي في البلاد، الذي يمنع أي دولة تشتري أسلحة أو ذخيرة من الشركات السويسرية إرسال هذه المنتجات إلى دول منخرطة في نزاع دولي.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام غربية عن الضعوطات التي تتعرض لها سويسرا، إذ نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، تقريراً تحدّثت فيه عن “الحياد السويسري” أمام جهود تسليح الغرب في أوكرانيا.
كما واجهت سويسرا ضغوطاً من برلين لتغيير سياسة الحياد، بعدما رفضت طلبات إرسال ذخيرة سويسرية الصنع حصلت عليها ألمانيا قبل عقود إلى أوكرانيا.
وعلى الرغم من ذلك ترى روسيا أن برن ليست دولة محايدة، فقد رفضت موسكو، الشهر الماضي، وساطة سويسرا مع كييف، وأتى هذا العرض بعدما أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف في آب/أغسطس الماضي، أن سويسرا فقدت وضعها المحايد، ولا يمكنها تمثيل مصالح كييف في روسيا.