تلقت السعودية مؤخرا نصائح من الاستراتيجيين العسكريين الإماراتيين والباكستانيين حول كيفية مقاومة هجوم انصارالله على مأرب اليمنية، وفق ما أفادت به مصادر “إنتلجنس أونلاين”.
ويأتي هذا على خلفية إعادة تفكير الرياض في استراتيجيتها في معركة مأرب التي تعد آخر معقل للحكومة اليمنية الموالية لها في الشمال.
وأفادت المجلة الاستخباراتية أن قائد القوات المسلحة الباكستانية “قمر جاويد باجوا” قدم نصيحته للقادة العسكريين السعوديين في زيارة إلى الرياض في 12 يونيو/حزيران. وفي نفس الوقت تقريبا، وافقت الحكومة السعودية على تزويد باكستان بكميات نفط تقدر بـ1.5 مليار دولار سنويا.
واختارت المملكة نشر قوات خاصة مخضرمة في المعارك في محافظة مأرب، بعد إنشاء مركز قيادة في مدينة خميس مشيط السعودية الحدودية حيث توجد قاعدة الملك خالد الجوية، وفق ما أفادت به المجلة.
وخلال الأسبوع الماضي، شن انصار الله عدة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد القاعدة التي يستخدمها التحالف الذي تقوده السعودية لشن ضربات جوية لدعم القوى الموالية له على الأرض رداً على الحصار والعدوان السعودي المستمر على اليمن.
ولا تزال الرياض تعتمد على الولايات المتحدة في الحرب، وقد طمأن وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في مكالمة هاتفية مؤخرا، ووعده بأن مأرب “لن تسقط”.
كما أظهرت الولايات المتحدة مؤخرا دعمًا ملموسًا للرياض عبر وضع اثنين من القادة العسكريين لأنصار الله على القائمة السوداء، وهما رئيس أركان القوات البحرية “منصور السعدي”، و”أحمد علي أحسن الحمزي”، قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي المتحالفة مع انصار الله ورئيس برنامج الطائرات المسيرة، والذين اتُهموا بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وبالرغم من الدعم الأمريكي، لا تزال السعودية تواجه هجوما على عدة جبهات من الجيش اليمني والجان الشعبية الذين تمكنوا من قتل “عبدالغني الشعلان” قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب في فبراير/شباط، مما وجه ضربة قوية لمعنويات القوات الموالية للسعودية.
المصدر: إنتلجنس أونلاين
