تراجع الرئيس الاميركي جو بايدن عن وعوده للشعب الاميركي اثناء الانتخابات بجعل السعودية منبوذة بسبب انتهاكات حقوق الانسان وتدفيعها الثمن. بايدن وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز قرر السفر إلى الرياض هذا الشهر لإعادة بناء العلاقات مع السعودية .
يبدو أنَّ الرئيس الاميركي يريد تجاوز الانتهاكات السعودية ، خاصة عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، وارتباط هذا الأمر باسم ولي العهد محمد بن سلمان. ياتي ذلك في خضم ازمة نفطية عالمية واستمرار ارتفاع اسعار المحروقات في الولايات المتحدة وزيادة تضخم الاسعار، حيث يرى خبراء ان تاثيرات ملف اوكرانيا قد تكون حدى اسباب الزيارة المتوقعة للرياض.
وبحسب المراقبين، فإن بايدن يريد اللجوء الى هذا الخيار بسبب الفشل في إدارة الأزمة في أوكرانيا، ونجاح روسيا بفرض شروطها على الاوروبيين ومن خلفهم أمريكا. وقالت نيويورك تايمز إن بايدن وجد من الضروري مخاطبة منتجي الطاقة الآخرين لاستبدال النفط من موسكو وتحقيق الاستقرار في سوق النفط .
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية ان الرحلة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا بعد لا تزال قيد المناقشة، حيث يخطط بايدن لإضافة الزيارة إلى رحلة مقررة مسبقا إلى أوروبا والكيان الصهيوني. وبحسب الصحيفة ، فان بايدن خلال توقفه في الرياض سيلتقي مع ولي العهد محمد بن سلمان ، كما سيلتقي مع قادة الدول العربية الأخرى بما في ذلك مصر والأردن والعراق والإمارات.
وأعلنت مجموعة الدول المنتجة للنفط “أوبك بلس” أنها ستزيد الإنتاج بشكل متواضع خلال الشهرين المقبلين، في وقت يتوقع المسؤولون الأميركيون أن ترفع المجموعة إنتاجها في الخريف المقبل.
وعلى ضوء هذه التطورات نقلت قناة CNN الامريكية عن مسؤول اميركي وصف بالرفيع ان الولايات المتحدة الأمريكية ترى السعودية “كشريك استراتيجي” في الكثير من القضايا بصرف النظر عن سجلها في مجال حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور المملكة إذا ما كان الأمر سيصب في مصلحة واشنطن.