اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، أنّ “الديمقراطية هي المكوّن الأساسي لمستقبل الأميركيتين”.
واعترف بايدن خلال افتتاحه قمّة دول الأميركيتين في لوس أنجلوس، بالتباينات القائمة بين الدول المشاركة والتي أدَّت إلى امتناع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يعد حليفاً وثيقاً لواشنطن، عن الحضور بسبب رفض واشنطن دعوة قادة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا باعتبارهم “غير ديمقراطيين”، كما تزعم واشنطن.
وبالإضافة إلى كل من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا والمكسيك، تتغيب دول السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، في وقت تم الحديث عن حضور 23 دولة.
وقال بايدن خلال القمة إنّ “الدول الديمقراطية بإمكانها أن تتجاوز الخلافات بالاحترام المتبادل والحوار”، مضيفاً أنّ “الأميركيتين كبيرتين ومتنوعتين، ولا نتفق دائماً على كل شيء”.
وأشار إلى أنّ “في هذه القمّة، لدينا فرصة سانحة للتعاون حول بعض الأفكار الجريئة والإجراءات الطموحة وإظهار قوّة الديموقراطية الهائلة أمام شعوبنا”.
يذكر أنّ القمّة تستمر يومين وتركّز على الهجرة والتغيّر المناخي وانعدام الأمن الغذائي.
وأشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقتٍ سابق، “بشجاعة ووضوح” الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، لقراره عدم حضور قمة الأميركيتين في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
بايدن: ندعم المفاوضات التي تقودها فنزويلا
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأربعاء، دعمه لخوان غوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به واشنطن “رئيساً بالوكالة”، من دون دعوته إلى قمة الأميركيتين التي استبعدت منها السلطة الفنزويلية أيضاً.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن “تحدّث اليوم مع الرئيس الفنزويلي بالوكالة خوان غوايدو للتأكيد على اعتراف الولايات المتحدة ودعمها للجمعية الوطنية في 2015 ولغوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا”.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صرّح في 2019 أنه لن يعترف بإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات شابها عدد كبير من المخالفات.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أعرب خلال مكالمةٍ هاتفية أجراها من طائرة الرئاسة في طريقه إلى كاليفورنيا، “عن دعمه للمفاوضات التي تقودها فنزويلا”، معتبراً أنها “تمثّل أفضل طريق لاستعادة سلمية للمؤسسات الديموقراطية وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الفنزويليين”.