نشر الإعلام العسكري التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يُظهر مفارز “الهاون” التابعة لها، وهي تدكّ حشود الاحتلال الإسرائيلي عند محاور التوغل في قطاع غزة.
ويُظهر الفيديو مجاهدي “القسّام” وهم يضعون “الهاون” في القواذف، ليتم إطلاقها في اتجاه القوات الإسرائيلية، التي تحاول التقدم، في مختلف المحاور.
بدورها، وثّقت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف مجاهديها آليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم، شرقي غزة.
وتُظهر المشاهد استهداف المقاومين، من داخل الأبنية ووسط الركام، آليات الاحتلال بالقذائف، مصيبين إياها بصورة مباشرة، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها.
يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها للقوات الإسرائيلية في مختلف مناطق قطاع غزة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتستهدف المقاومة الفلسطينية القوات الإسرائيلية في مختلف أماكن وجودها، وتشتبك معها من مسافة صفر، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح، بينما تتمكّن من الإجهاز على جميع عناصر بعض القوات.
وعلى صعيد العتاد، تتمكّن المقاومة الفلسطينية من استهداف الآليات الإسرائيلية بصورة مباشرة، على نحو يؤدي إلى احتراقها وتدميرها.
والأحد، أعلن الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، أنّ مجاهديها دمّروا ما يزيد على 180 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، بصورة كلية أو جزئية، خلال الأيام الـ10 السابقة.
وأكد أبو عبيدة أنّ الاحتلال فشل في محاور القتال، وسيستمر في الفشل كلما تواصل العدوان، مشدداً على أنّ “الجيش” الإسرائيلي مُني بالفشل، شمالي القطاع وجنوبيّه.
واليوم، أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 جنود إضافيين خلال المعارك البرية في القطاع، بينهم 3 ضباط.
وإذ فاق عدد الجنود الإسرائيليين القتلى في المعارك البرية 100، منذ بدء الهجوم البري، رأت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “هذا الرقم لا يُصدَّق”.
وتفرض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رقابةً مشددةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من “الجيش”، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي تكبّدها إياها المقاومة الفلسطينية.
إلّا أنّ البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة الفلسطينية والمقاطع التي توثّق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبير لدى القوات المتوغلة.