بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، رفع الفلسطينيون هتافات التكبير في العديد من المناطق، وفي داخل البلدة من القدس ومحيطها وعلى أبواب المسجد الأقصى. وشهد المسجد الأقصى هروب عدد كبير من المستوطنين عند سقوط الصواريخ، في مقابل قيام المقدسيين بالتهليل والتكبير، تعبيراً عن فرحهم.
تعمل أجهزة الاحتلال الاستخباراتية على تضليل العالم حول تفاصيل عملية طوفان الأقصى والأضرار التي ألحقتها بالكيان الصهيوني على كافة المستويات. على الرغم من “الطوفان” الذي ضربها قبل أيام، وأغرق هيبتها ووأد غرورها وأطاح سمعة جيشها وأجهزتها الأمنية، إلا أن الاحتلال يحاول تشويش الصورة الحقيقية وإبقاء الوقائع مخفية عن أنظار العالم لكي يبقى متستراً تحت قناعه الزائف.
المزاج الهستيري الذي يخيّم على الرأي العام الإسرائيلي حالياً، وقيام نتنياهو في تشكيل حكومة طوارئ، والدعم العسكري والسياسي غير المحدود الذي أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن استعدادها لتقديمه وبدأت به فعلاً، واستدعاء إسرائيل ما يقرب من 360 ألفاً من الاحتياطي، مؤشّرات تدلّ كلها على أن الاحتلال في حالة رعب وفزع كبيرين من قدرات المقاومة الفلسطينية وما قامت به في عملية طوفان الأقصى، فهذه الضربة كانت مختلفة كثيراً عن سابقاتها.
تمكّنت المقاومة الفلسطينية بالفعل من إذلال الكيان الصهيوني الغاصب وإلحاق هزيمة واضحة به، عقب النجاح في تكبيده خسائر فادحة خلال عملية طوفان الأقصى.
إنكسار الاحتلال كان واضحا للعالم وهذا ما جعل حلفاء هذا الكيان يسرعون لحفظ ما تبقى من قوته البالية، فالجنون الهستيري لواشنطن وبريطانيا ودول أوروبا واضح من خلال المواقف والتصريحات، ولكن هذه المرة إسرائيل انكسرت وخسرت حتى ثقة الحلفاء الذين يعولون عليها.