بعد تسريب وسائل الإعلام الغربية لرسالة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن تساءلت زاخاروفا عما إذا كان ذلك قد حدث بالفعل.
كتبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في منشور لها بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام” أنه لا يهمها من وكيف حصل على المعلومات، وإنما أعربت عن اهتمامها بمعرفة “إجابة لندن على السؤال التالي: هل بعثت رئيس الوزراء البريطانية ليز تراس برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فور تفجير خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي) فحواها “It’s done” (انتهى الأمر)”.
وتناقش وسائل الإعلام الغربية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك المنصة الأمريكية الشهيرة Reddit و19Fortyfive وكذلك معلومات مؤسس خدمات مشاركة الملفات Megaupload وMega لكيم دوتكوم، ما الذي يجعل رئيس الوزراء البريطانية السابقة ترسل لنظيرها الأمريكي بعد الهجوم الإرهابي على “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″ رسالة بهذا المضمون؟
وكتب كيم دوتكوم في تغريدة له على موقع “تويتر” “كيف عرف الروس أن بريطانيا فجّرت خطوط أنابيب (السيل الشمالي) مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ لأن ليز تراس استخدمت جهاز آيفون الخاص بها لإرسال رسالة إلى بلينكن تخبره فيها أنه (انتهى الأمر) بعد دقيقة واحدة من انفجار خط الأنابيب، وقبل أن يعثر أي أحد على أي شيء بخصوص هذا الموضوع”.
How do the Russians know that the UK blew up the North Stream pipelines in partnership with the US?
Because @trussliz used her iPhone to send a message to @SecBlinken saying “It’s done” a minute after the pipeline blew up and before anybody else knew?
iCloud admin access rocks!
— Kim Dotcom (@KimDotcom) October 30, 2022
في الوقت نفسه يؤكد رجل الأعمال أن المعلومات لم تأت من هاتف تراس الذي تم اختراقه، دون أن يوضح من أين حصل على هذه المعلومات. ولا تغطي وسائل الإعلام الغربية تصريحات دوتكوم بأي شكل من الاشكال، ولا يوجد تأكيد رسمي لأي من هذه المعلومات.
وقد سبق لرجل الأعمال الألماني الفنلندي كيم دوتكوم أن حظي باهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، بما في ذلك احتجازه بناءً على طلب المكتب، واتهامه بالابتزاز وغسيل الأموال والاحتيال، وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه من نيوزيلاندا، حيث يقيم الآن ويواصل معركة قانونية ضد تسليمه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن ممثلين عن البحرية البريطانية، في مدينة أوتشاكوف بمنطقة نيكولاييف الأوكرانية، شاركوا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيق 26 سبتمبر الماضي، الذي أسفر عن تفجير خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″.
وقد وقعت الهجمات في 26 سبتمبر بالتزامن على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أعمال تخريب متعمدة، بينما ذكرت شركة Nord Stream AG المشغلة لخطوط أنابيب الغاز بأن الحادث غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح.
المصدر: روسيا اليوم