أقدم شابٌ على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، بعد قتله 3 أشخاص، مساء الثلاثاء، في ولاية واشنطن في حادثٍ وصفته الشرطة الأميركية بأنّه “اعتداءٌ عشوائي”.
وتأتي هذه الجريمة المروّعة في أعقاب حادثين مماثلين بإطلاق النار في كاليفورنيا أوقعا، منذ السبت الماضي 18 قتيلاً.
وقبل أيام، قُتل طالبين، وأُصيب مدرّس، في إطلاق نار في مدرسة بمدينة دي موين في ولاية أيوا الأميركية.
وأفادت الشرطة في مدينة ياكيما (القريبة من سياتل) بأنّ شاباً يُدعى جاريد هادوك (21 عاماً) أطلق النار ليلاً على أشخاص داخل متجرٍ صغير وحوله قبل أن يلوذ بالفرار.
وقال قائد الشرطة في المدينة مات موراي إنّ المحققين يجهلون حتى الساعة دوافع المهاجم، مشيراً إلى أنّ إطلاق النار خلّف 3 قتلى.
وحسب موراي، فإنّ إطلاق النار حصل فجأة من دون سابق إنذار، إذ “لم يقع أيّ نزاعٍ واضح بين الناس” الذين كانوا في المكان، فقد أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة أنّ الرجل دخل المتجر ثم راح يُطلق النار فحسب، وفقاً لقائد الشرطة.
وأضاف موراي أنّ المسلح خرج بعدها من المتجر وأطلق النار على أحد الضحايا، ثم اجتاز الشارع وأطلق النار على شخص آخر على ما يبدو، قبل أن يسرق سيارة ويفرّ على متنها.
وكشف موراي للصحافيين عن أنّ المسلح اتصل بوالدته وقال لها “لقد قتلت هؤلاء الناس”، مضيفاً أنّه ذكر خلال حديثه معها أنّه “سيقتل نفسه بعد ذلك”.
ومع وصول الشرطة إلى موقع إطلاق النار بالقرب من المتجر سُمعت طلقات نارية، حيث تبيّن أنّ الشاب أقدم على الانتحار وفارق الحياة رغم محاولة إسعافه.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حضّ في بيانٍ نشره البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، الكونغرس على التحرّك “بسرعة” لحظر الأسلحة الهجومية.
وتشهد الولايات المتحدة، في وتيرةٍ شبه يومية، عمليات إطلاق نار وقتل في أماكن عامة، بينما تسجَّل في عددٍ من المدن الكبرى، مثل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو، زيادةً في الجرائم التي تُستخدم فيها أسلحة نارية، وخصوصاً منذ انتشار وباء “كوفيد 19”.