شارك آلاف اليونانيين، اليوم الخميس، في مسيرات جابت شوارع أثينا إحياءً للذكرى الـ49 لانتفاضة الطلاب ضد الحكم العسكري المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1973.
وقادت المسيرات مجموعةٌ من المتظاهرين يحملون العلم اليوناني “ملطَّخاً بالدماء”، بينما انتشر نحو 5 آلاف من ضباط الشرطة في العاصمة، ولاسيما حول جامعة بوليتكنك، التي يُعتقد أنّ العشرات لقوا حتفهم فيها عندما حطّمت دبابات بواباتها لسحق الانتفاضة عام 1973.
وسار المحتجون، كما هي الحال كلَّ عام، إلى سفارة الولايات المتحدة، التي اتَّهموها بدعم الحكم العسكري في الفترة الممتدة بين العامين 1967 و1974، بحيث ردَّدوا هتافات تطالب بخروج حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أوكرانيا.
وهتف المتظاهرون ضد السفير الأميركي بالقول: “الشعب لا يُريدك. خذ سفارتك وارحلْ من هنا!”.
وقُتل 24 شخصاً خلال قمع الجيش انتفاضة الطلاب في أثينا، والتي انطلقت من جامعة الفنون التطبيقية.
ويُنظر إلى هذه الانتفاضة على أنّها كسرت قبضة الجيش على الحكم، وساهمت في استعادة الديمقراطية في العام التالي.
واستغل المحتجون، خلال الأعوام الأخيرة، الذكرى للاحتجاج على إجراءات التقشف القاسية والمفروضة على اليونان من دائنيها الدوليين، بعد الأزمة المالية العالمية.