قتل ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين برصاص شابّة، أطلقت النار في مدرسة ابتدائية في ناشفيل، جنوب الولايات المتّحدة، اليوم الإثنين، قبل أن ترديها الشرطة.
وقال دون آرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل بولاية تينيسي، خلال مؤتمر صحافي، إنّ مطلق النار “أنثى واستخدمت في الهجوم رشّاشين ومسدّساً عندما دخلت الى مدرسة مسيحية خاصة”، مضيفاً أنّه على الفور تمّ إرسال عناصر شرطة إلى مكان الحادث.
كما أوضح أنّه بعد سماعهم دوي إطلاق النار في الطابق العلوي، توجّه عناصر الشرطة “على الفور” إلى المكان و”قتلوا” منفذة الهجوم.
وأطلقت الشابة “التي يبدو أنّ عمرها يقلّ عن 20 عاماً” عيارات نارية أثناء تجوّلها في المدرسة. وقال آرون “أصيب ثلاثة تلامذة وثلاثة بالغين” إصابات قاتلة دون سقوط جرحى.
وتضمّ المدرسة الابتدائية “ذي كوفننت” 200 تلميذ و40 موظفاً؛ وعلى الفور أعرب العديد من المشرّعين عن ولاية تينيسي عن صدمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
🚨#BREAKING: Active shooter event taking place with multiple casualties reported inside at the Covenant School ⁰⁰📌#Nashville | #Tennessee
Currently numerous law enforcement and other agencies are responding to a mass casualty event with multiple children shot inside the… pic.twitter.com/aXwnVLt735
— R A W S A L E R T S (@rawsalerts) March 27, 2023
من جهته، أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على عمل الشرطة، التي “استجابت وردت بسرعة وبمصداقية على الحادث في غضون دقائق”. وأضاف: “نراقب الموقف عن كثب، وعلينا أن نفعل المزيد لوقف عنف السلاح”.
ورأى بايدن أنّ “عنف السلاح يمزق مجتمعاتنا إلى أجزاء، ويمزق روح هذه الأمة”، وأكد أنه يجب فعل المزيد “لحماية مدارسنا حتى لا تتحول إلى سجون”.
كما دعا بايدن الكونغرس مجدداً لتمرير قانون حظر الأسلحة الهجومية، قائلاً “لقد حان الوقت لكي نبدأ في إحراز المزيد من التقدم”.
وكتب السناتور الجمهوري بيل هاغرتي على “تويتر”: “أشعر بحزن عميق بسبب الأخبار المأسوية الواردة من المدرسة الابتدائية”.
مجزرة
وتشهد الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد الاسلحة المرخصة فيها بما يقارب 400 مليون سلاح ناري، حوادث إطلاق نار دامية بما في ذلك في المدارس.
ووقع أسوأ هجوم في 2012، وارتكبه مختلّ عقلياً في مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت، وقُتل خلاله 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات.
وتكرّر هذا الحادث المأسوي في أيار/مايو 2022، عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاماً النار وقتل 19 طالباً ومعلمين في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس.
وبين حادثي إطلاق النار، أدّت مجزرة ارتُكبت في مدرسة ثانوية في فلوريدا في 14 شباط/فبراير 2018 في باركلاند، إلى اندلاع تحرك وطني واسع بقيادة الشباب للمطالبة بإشراف أكثر صرامة على منح تراخيص للأسلحة الفردية في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من مشاركة أكثر من مليون متظاهر، لم يتبنّ الكونغرس الاميركي قوانين طموحة لأنّ العديد من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أميركي للأسلحة.
وفي بلد يعتبر فيه الملايين من الأميركيين حمل السلاح حقاً دستورياً، تظلّ التطوّرات التشريعية الأخيرة الوحيدة هامشية، مثل تعميم مراقبة السجلات الجنائية وعمليات التقييم النفسي قبل شراء أي سلاح.