ان اغتيال القائد سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس، ليس حدثاً عابراً، بل هو قرار اتخذته الإدارة الأميركية بإشعال المنطقة، وفي أقل تقدير، ومحاولة لإعادة الزمن إلى الوراء، ومحو النتائج التي أفرزها صمود محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفلسطين.
ان الة الغدر الامريكية التي استهدفتهما، ارادت من هذا الاستهداف ان تكسر شوكة قيم الجهاد والشهادة، لكن خسأت احلام الامريكان والصهاينة، وبدلا من كسر شوكة المقاومة، كان هذا الاستهداف وشهادة الشهيدين الطريق النير الذي قوى عزيمة المجاهدين وإصرارهم على إكمال الطريق.
لقد حاول أعداء الإسلام والإنسانية ضرب وحدة المسلمين وتفريق قوى المقاومة لإضعافها، وخصوصا بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، التنظيم الذي حاول ان يشوه صورة الدين بآلة إجرامه، وسعى لزعزة الأمن والأمان في الشرق الأوسط لتمهيد الطريق أمام إستعمار جديد.
الشهيد سليماني كان يرى أن ظاهرة التكفير ليست جديدة، ولكنها تقوى بدعم الأعداء، ويجب أن لا تتوقف حركة مقاومتها، وعلى جبهة المقاومة ان تبقى يقظة، فإن ضعفت المقاومة العسكرية والفكرية، فإن مجاميع التكفير ستفتك بمخالفيها، ويشدد سليماني على بث مفاهيم الوحدة الاسلامية، والتقريب بين المذاهب، لأن غاية آمال المتطرفين ضرب الوحدة الاسلامية.
رؤية الجنرال سليماني جعلته يواكب مواجهة هذا التنظيم المجرم لسنوات حتى تم القضاء عليه بشكل كامل وتم الإعلان عن النصر الإلهي الذي سلاح الصهاينة وأمريكا في المنطقة.
نهاية داعش كسرت الهيمنة الأمريكية والصهيونية في العراق وسوريا، وقطعت طريق التمدد نحو الدول المجاورة، كما وتسببت بإنهاء خلايا التنظيم في بعض الدول الأفريقية، كتونس والمغرب وحتى ليبيا، إنهاء داعش أي إنهاء الشرذمة الأمريكية في الوطن العربي، وكان للحاج قاسم الدور الأكبر والأهم في تخليص الدول العربية والأسلامية من تنظيم داعش الإرهابي المتطرف.