وقالت الجمعية في بيان لها: “في محافظتي غزة وشمال غزة، تعمل 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة، ونفاد الوقود يهدد هذه المركبات بالخروج عن الخدمة والتوقف بشكل كامل خلال الساعات المقبلة”.
وأضاف البيان: “طواقمنا ترى عشرات الشهداء والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الإسرائيلية المباشر لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية”.
وقد أرسل الجيش الإسرائيلي تهديدات إلى عدة مستشفيات في القطاع بالقصف في حال عدم إخلائها، لكن الكوادر الطبية رفضت التهديدات الإسرائيلية، وواصلت عملها على وقع ما ينذر بانهيار المنظومة الصحية بأكملها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وفي الأيام القليلة الماضية، شهد القطاع الصحي أوضاعا دموية بعد قصف إسرائيلي استهدف المؤسسات الطبية ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين الطواقم الطبية والمدنيين النازحين إلى المشافي بحثا عن مكان آمن يحميهم من كثافة القصف المستمر.
ومن جانبها، أرسلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تحذيرا متتاليا من وقوع كارثة إنسانية تضع القطاع الصحي المتداعي على حافة الانهيار، في ظل قطع إمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء والعدد الضخم من الجرحى وضحايا الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ يوم أمس، يشهد مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة الذي يعتبر الأكبر في القطاع، ليلة دموية قاسية حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد هجماته وقصفه المكثف على محيطه وبوابته وقرب ساحته، كما قصف عدد من الأقسام في داخل المستشفى.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة “ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 11 ألف شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفا آخرين.
المصدر: RT