تستمر ملاحم وبطولات المقاومة الفلسطينية في قهر وإذلال الكيان الصهيوني وكسر شوكته وإزالة قناعه المزيف أمام العالم خاصة أمام من يظنون بأنه يحميهم بأسلحته الفتاكة وأجهزته الاستخباراتية التي لاتقهر حسب زعمه.
آلاف القتلى والجرحى الإسرائيليين ولاتزال المقاومة تدك حصون هذا العدو الغاشم المستعمر لأرض فلسطين وللقدس والأقصى، صدمة لم يتوقعها من دعم هذا الكيان لحماية سياساته في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، فنداءات الاستغاثة لم تهدأ لوقف التصعيد ولوقف نزيف الدم الصهيوني.
ضربة موجعة لقنت كل دول الاستعمار درسا كبيرا، بأن كل احتلال له نهاية، وطالما أن هناك مقاومة لن يشعر أي محتل ومستعمر بالراحة، فعملية طوفان الأقصى هي بداية لطريق النصر واستعادة الكرامة، وهي إفشال لكل ما تم تخطيطه من قبل الإدارة الأمريكية لتشتيت المنطقة وإضعافها.
كل العرب والمسلمين يؤيدون ضربة المقاومة ويعلنون وقوفهم إلى جانب فلسطين ضد الكيان الصهيوني المجرم، فمواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالتفاعلات وهذا ما يدل على اللحمة العربية والإسلامية، ويرسم هدف تحرير المنطقة بأكملها من الاستعمار والصهاينة.
ليت هذا الاستنفار العالمي كان لفلسطين التي تعاني من الاحتلال والجرائم لعشرات السنين، فحاملات الطائرات الأمريكية جاءت لحماية هذا الطفل المدلل، الذي خسر ولا يزال يخسر الآلاف من جنوده وأتباعه بين قتيل وجريح وهارب، بسبب سياسته الإجرامية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
لا عودة عن التحرير والنصر، لا انسحاب من أرض المعركة، هذا طوفان الكرامة والحرية، هذا انتقام لكل قطرة دم نزفت من طفل أو امرأة أو شيخ أو مجاهد، فلسطين تستحق هذه التضحيات، وعلى الأعداء أن يغادروا هذه الأرض المقدسة المباركة.