أعلن ائتلاف المعارضة التركية (الطاولة السداسية) الخميس، التوصل إلى توافق على مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء ذلك في بيان صادر عقب انتهاء اجتماع زعماء الأحزاب الستة الذي جرى في مقر حزب السعادة بالعاصمة أنقرة.
وأوضح البيان أن إعلان اسم المرشح المشترك سيكون في السادس من مارس/ آذار الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، تحدثت صحيفة “Hürriyet” التركية، عن اختلاف المعارضة التركية على موعد تحديد مرشحها لرئاسة الجمهورية، لافتةً إلى أنّ “جميع الدلائل تشير إلى ترشح كمال كيليجدار أوغلو”.
وفي 20 شباط/فبراير الماضي، تحدث تقرير في مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية، عن مصير تركيا السياسي وقيادتها الحالية “حزب العدالة والتنمية” برئاسة رجب طيب إردوغان، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد منذ أسبوعين، وخلّف أضراراً وخسائر هائلة.
ويأتي إعلان التوافق على مرشح الرئاسة، في الوقت الذي لا تزال فيه تركيا تعاني من أسوأ كارثةٍ إنسانية في التاريخ الحديث للبلاد، بسبب تداعيات الزلازل التي ضربت 10 محافظات جنوبي تركيا في 6 شباط/فبراير الماضي.
وأعلنت السلطات التركية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 45 ألف وفاة، وما يزيد على 108 آلاف مصاب، وملايين الأشخاص الذين أرغموا على ترك منازلهم التي انهارت أو باتت غير صالحة للعيش.
وبالرغم من المشكلات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، لا سيّما التضخم وتدنّي قيمة الليرة التركية، فإنّ المشكلة الكبرى التي باتت تواجهها تركيا اليوم تتمثل في تداعيات الزلزال، والتي ما تزال تتفاعل حتى الآن، وترخي بظلالها على حكم إردوغان.