قال وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأربعاء)، إن المجتمع الدولي فشل في ضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني بشأن القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة عبر الانترنت في المؤتمر الوزاري النصفي لحركة عدم الانحياز تحت عنوان “حركة عدم الانحياز في قلب الجهود المتعددة الأطراف في الاستجابة للتحديات العالمية”.
وقال المالكي “لا يوجد وضع آخر مشابه في هذا العالم الحديث حيث الحل معترف به دوليا ومتفق عليه مثل قضية فلسطين، ومع ذلك فقد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته وضمان امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أن اعتبار إسرائيل “استثناء ليس فقط يدمر آفاق العدل والسلام، بل إنه يدمر أسس القانون الدولي ومصداقية المنظومة المتعددة الأطراف، داعيا إلى توحيد جهود حركة عدم الانحياز لضمان “مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة” ضد الفلسطينيين.
وأشار المالكي إلى أن العمل السياسي والقانوني والدبلوماسي الفعال هو الوحيد الذي يضمن المساءلة ويخلق ضغوطا “لوقف هذه الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا”.
وتابع، أن الوضع الحالي يعطي فرصة للمجتمع الدولي لتعزيز جهوده الدبلوماسية لمواجهة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي “غير الشرعي بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك من خلال دعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ خطوات فعالة نحو تحقيق حل سياسي عادل ومستدام”.
وأكد المالكي أهمية التمسك بمبادئ وقيم الحركة باعتبارها الطريق الوحيد للحفاظ على مكانتها وفعاليتها، وأهمها المبدأ الذي أنشئت بسببه، وهو محاربة الاستعمار وتفكيكه بما فيها إنهاء الاحتلال الأجنبي واحترام سيادة الدول.
وشدد، على أن فلسطين ستبقى ملتزمة بالعمل مع جميع أعضاء حركة عدم الانحياز لحماية النظام القائم على القواعد ومنع أي تقييد لهذا النظام، و”سنواصل سعينا للنهوض بقيمنا وأهدافنا المشتركة، بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف لجميع الشعوب، دون استثناء، وهو حق تقرير المصير”.
(شينخوا)