تتزايد مخاوف أوكرانيا من تركيز الدعم الأميركي نحو “إسرائيل”، في ظل استمرار عدوان كيان الاحتلال على قطاع غزّة، والخشية من توسّع الحرب في الشرق الأوسط.
وفي زيارة إلى أوكرانيا، أبلغ وفد الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنهم على علم بنقص القذائف من عيار 155 ملم لدى القوات الأوكرانية، لكنّ الوفد أكد أنّ “إسرائيل” تحتاج إليها أيضاً.
كما قال أحد أعضاء الوفد، مايكل كويغلي، إنه “من وقت لآخر تحدث مواقف غير سارة للغاية”، في سياق اتخاذ قرار بشأن تخصيص المساعدة لكييف، محذراً الأخيرة من “انقسام الآراء بخصوص المساعدة”.
وأضاف أنّ الحرب في الشرق الأوسط “أظهرت حاجة واشنطن إلى الموارد الضرورية التي تمّ تخصيصها للحرب في أوكرانيا”.
وشدّد كويغلي إلى أن الوقت قد حان لأوكرانيا، لتصبح “أكثر اكتفاءً ذاتياً في إنتاج الأسلحة والذخيرة”.
وبحسب الخدمة الصحفية لمكتب زيلينسكي، ناقش الوفد الأميركي الاحتياجات الدفاعية ذات الأولوية للجيش الأوكراني.
كذلك، أوضح المكتب أنّه تمت مناقشة قضايا “مواصلة الدعم الفعّال والشامل لأوكرانيا من الولايات المتحدة”، خلال الاجتماع، مشيراً إلى أنّ زيلينسكي، أطلع الوفد على خط المواجهة والاحتياجات الأوكرانية.
يُذكر أن زيلينسكي استقبل، أمس الاثنين، وفداً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من مجلس النواب الأميركي في كييف، والذي يتألف من جيمس فرينش جيل ومايكل كويغلي وستيفن لينش.
وفي 19 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، لفت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى مخاوف كييف من أن يتقلّص حجم دعمها بالسلاح والمساعدة المالية، موضحاً أنّ أوكرانيا “تشغر بالغيرة من إسرائيل، وتترجّى وتذرف دموع التماسيح”.
بدوره، كان السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، قد أوضح، في حوار مع الميادين نت، في 18 من الشهر نفسه، أنّ الدعم الأميركي لكييف سيشهد تغييرات على الأرجح في الشكل والحجم، ولكن ليس في الجوهر، بسبب “التصعيد غير المسبوق في غزة”.
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ذكرت صحيفة “نيويروك تايمز” الأميركية، أنّ زيلينسكي، قام بزيارة “مفاجئة” إلى مقر حلف الشمال الأطلسي في بروكسل، طالباً “الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى بلاده”.