كشف مسؤول أفغاني أن الرئيس أشرف غني دعا في يوم فراره من البلاد، إلى عقد اجتماع مع أعضاء الحكومة، لافتا إلى أنه لم يكن أحد من نواب الرئيس على علم بعزمه على الفرار.
وأكد السفير الأفغاني لدى طاجيكستان محمد زهير أغبار، أن غني غادر مطار كابل على متن طائرة، بينما كان الوزراء والمسؤولون ينتظرونه في الاجتماع.
وقال السفير: “أشرف غني ليس فقط هرب من أفغانستان، تاركا أنصاره تحت رحمة القدر، بل قام خلال ذلك بسرقة الأموال من ميزانية الدولة ونهب الشعب”.
وأضاف أنه “وفقا لوزير الدفاع في حكومة غني (تحدثت معه شخصيا قبل الفرار)، اتصل مستشار رئيس الدولة بوزارة الدفاع وقال إن غني سيعقد اجتماعا في الساعة الرابعة عصرا، فتم تجهيز كل ما يلزم لذلك بانتظار قدوم الرئيس، لكن في ذلك الوقت بالذات أقلعت ثلاث طائرات من مطار كابل على متنها غني وأقاربه”.
من جانبه، أكد غني في يوم 15 أغسطس، تواجده في دولة الإمارات، التي أكدت استضافته لأسباب إنسانية.
وزعم بأنه غادر أفغانستان لمنع إراقة الدماء، وفقط بعد أن أبلغه حراسه بحدوث “انقلاب”. ونفى أشرف غني، كل ما ذكر عن خروجه بأموال من البلاد. وقال: “خرجت بثيابي وأحذيتي وعمامتي. لقد جئت إلى البلد المستضيف بيدين خاويتين”.
وأعاد غني إلى الأذهان، أن طالبان سيطرت على البلاد خلال 10 أيام رغم كل التدريب والتجهيز الذي حصل عليه الجيش من الناتو.
وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، وفي ذات اليوم استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وأتمت الولايات المتحدة يوم الاثنين، انسحابها الكامل من أفغانستان، لتنهي بذلك الغزو الذي استمر عقدين من الزمن.
القدس العربي